خبر مسؤول مصري: مخطط من قبل الإخوان لاغتيال مرسي

الساعة 05:54 ص|03 مايو 2015

فلسطين اليوم

كشف مصدر أمني مصري مسؤول، بجهة سيادية، عن رصد مخطط إخواني يستهدف اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في محبسه.

وأكد المصدر « للعرب اليوم » أن أجهزة الدولة ترصد أية تحركات تستهدف الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو داخل السجن، أو خارجه أثناء تنقلاته لحضور جلسات المحاكمات، وهناك تشديدات أمنية مكثفة داخل وخارج السجن، وحتى تنقلات « مرسي » للمحاكمة تتم بسرية تامة، ولا أحد يعلم خط السير إلى المحكمة، أو موعد حضور المتهم « مرسي »، وفي إطار خطة أمنية محكمة، يتم تنفيذها في اللحظات الأخيرة قبل تحرك مرسي إلى المحكمة، حتى لا تتكشف أمام أي مسؤول أمني سوى المكلف بتنفيذها فقط.

وقال المصدر الأمني المسؤول: إن الأجهزة الأمنية السيادية، لديها معلومات وتقارير عن « الحالة »، وتتابع عن قرب ما يدور داخل « سرية » التنظيم الدولي للإخوان، وقد تكشفت أوراق « خطة » تتلخص في التضحية بـالرئيس الأسبق مرسي، لجمع شتات أبناء الجماعة، وتقوية جناح التنظيم الخاص مرة أخرى، وتم إقرار الخطة بمعرفة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، والدكتور محمود عزت، المرشد المؤقت للإخوان، إلا أن التشديدات الأمنية حول مرسي أفشلت محاولات سابقة، خارج السجن؛ حيث كان المخطط يستهدف الطائرة التي تقل مرسي للمحكمة بقذيفة « آر بي جي » أو تسميم الطعام الذي يتناوله أثناء جلسات محاكمته، ولذلك لم يعد أمام تنظيم الإخوان إلا محاولة اغتياله داخل محبسه، ومن هنا تم وضع نظام رقابي مشدد على الطعام الذي يأتي له من خارج السجن، وحتى الرسائل أو أية أوراق أخرى تخضع لفحوصات دقيقة، ونفس الإجراءات تتم داخل المحكمة وحتى موعد انتهاء الجلسات التي تطول أحيانا لساعات يحتاج فيها « مرسي » للأكل والشرب.

وأضاف المصدر، من الواضح أن « مرسي » أصبح الورقة الأخيرة التي يمتلكها التنظيم الدولي للعب بها في الوقت المناسب لإثارة الرأي العام الدولي، ثم إشاعة الفوضى داخل البلاد، وبالتالي تصبح الساحة مفتوحة أمام عمليات العنف والدم للسيطرة على مقدرات البلد.

ويؤكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن التنظيم الدولي للإخوان يفكر جديا منذ فترة في اغتيال الرئيس المعزول محمد مرسي، لتهييج الرأي العام الإخواني فقط، وشحنهم بأن الدولة هي التي اغتالت مرسي.. وقال اللواء نور الدين، إن التفكير الإخواني في تنفيذ عملية الاغتيال يرجع إلى امتلاك مرسي لمعلومات تؤدي بالقيادات الإخوانية إلى حبل المشنقة لتورطهم في قضايا تجسس لصالح جهات أجنبية ضد الأمن القومي المصري، كما أن اغتيال التنظيم أبناءه ليس جديدا فهناك عشرات الحالات التي قتلت على يد التنظيم الخاص للإخوان.

وأكدت مصادر مقربة من أسرة الرئيس الأسبق محمد مرسي، أنه يشعر بالقلق على حياته، خشية تنفيذ مخطط إخواني للتخلص منه داخل السجن، لصالح مستقبل الجماعة، وذلك بإثارة الرأي العام داخليا وخارجيا ضد النظام الحاكم في مصر، وإشاعة الفوضى، وصولا إلى تفجير ثورة ثالثة تمهد الأرض لعودة جماعة الإخوان المسلمين إلى مواقعها مرة أخرى!!

وقالت المصادر، إن (الرئيس مرسي) أرسل رسالة من داخل السجن إلى أسرته، أكد فيها أنه « يشعر بأن الجماعة تحاول التخلص منه داخل السجن لإثارة شباب التنظيم » خاصة أن هناك سوابق حدثت في مسيرة الإخوان وتمت التضحية بأشخاص في سبيل الجماعة !