تقرير في غزة.. بطاقة حمراء للمواهب الرياضية

الساعة 09:12 ص|02 مايو 2015

فلسطين اليوم

منذ نعومة أظافره، يعيش الرياضي الفلسطيني على حلم تمثيل الوطن في المحافل العربية والدولية والعالمية، وبذل كل مجهوداته من أجل نيل هذا الشرف الذي لا يحظى به إلا المتميزين في كل رياضة.

وفي قطاع غزة، يختلف الحلم، فالرياضي يبذل قصار جهده لينال شرف تمثيل فلسطين في البطولات العربية والدولية، وعندما يتم استدعائه لتمثيل فلسطين في استحقاق خارجي، تبدأ المعيقات كالحصار وإغلاق المعابر حيث يمنع الرياضي الغزي من تحقيق حلمه.

وتغلق السلطات المصرية، معبر  رفح البري والوحيد الذي يوصل قطاع غزة بالوطن العربي، ويتصل تحديداً بجمهورية مصر العربية، وذلك لأسباب ودواعي أمنية.

ويعتبر إغلاق المعبر المصري أحد المعيقات التي تواجه المواطن الغزي، سواء الرياضي أو غير الرياضة، مما يؤثر سلباً على كافة جوانب الحياة في القطاع، وتعتبر الرياضة أحد تلك الجوانب التي تتأثر سلبيا بإغلاق المعبر.

ويسعى القائمون على الرياضة في غزة لذليل العقبات أمام الرياضيين للمشاركة في البطولات الخارجية وتمثيل فلسطين على أحسن وجه.

العمصي: هناك صعوبات التي تواجه الرياضيين الفلسطينيين وخصوصاً في غزة بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه « الإسرائيليون » على القطاع بالإضافة إلى إغلاق المصريين لمعبر رفح البري، الذي يُعتبر المنفذ الوحيد للفلسطينيين من الجهة العربية.
محمد العمصي

الاستعداد للبطولات الخارجية

فمع بداية كل موسم رياضي يقوم الاتحاد الدولي لأي لعبة رياضية بإرسال رزنامة المسابقات التي ستشارك فيها الرياضة الفلسطينية.

محمد العمصي مساعد الأمين العام للجنة الأولمبية، يوضح لمراسل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » طبيعة مشاركات الرياضيين الفلسطينيين في المحافل العربية والدولية، حيث أن اللجنة الأولمبية تقوم بتجهيز الوفود المشاركة في أي استحقاق خارجي حسب الرزنامة الرياضية المحددة لكل لعبة، ثم يباشروا بعمل التنسيقات اللازم لتأمين سفر البعثات الرياضية المشاركة في البطولات.

وأكد العمصي، على عديد الصعوبات التي تواجه الرياضيين الفلسطينيين وخصوصاً في غزة بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه « الإسرائيليون » على القطاع بالإضافة إلى إغلاق المصريين لمعبر رفح البري، الذي يُعتبر المنفذ الوحيد للفلسطينيين من الجهة العربية.

حلاوة: ممثلو غزة يُعتبروا من أفضل العناصر التي تستحق المشاركة، بغية تحقيق الإنجازات ورفع اسم فلسطين عالياً.

نادر حلاوة

غزة عامرة بالرياضيين الموهوبين

وقال الدكتور نادر حلاوة رئيس اتحاد ألعاب القوى، أن غزة دائماً ما تخرج أبطال مميزين في كل الرياضات، وهم قادرون على تمثيل فلسطين أحسن ما يكون في المحافل الخارجية.

وأكد حلاوة لـ« مراسل فلسطين اليوم الإخبارية » أنه كرئيس لاتحاد ألعاب القوى دائماً ما يقوم باختيار ممثلين لفلسطين في البطولات الخارجين من جميع المناطق سواء غزة أو الضفة المحتلة، وكذلك من اللاجئين في الشتات، إلى أن ممثلي غزة يُعتبروا من أفضل العناصر التي تستحق المشاركة، بغية تحقيق الإنجازات ورفع اسم فلسطين عالياً.

ويُعتبر منتخب فلسطين لكرة القدم الشاطئية أكبر دليل على أن الرياضة الغزية دائماً ما تكون عامرةً بالمواهب والإمكانيات، حيث حقق هذا المنتخب في أخر مشاركة له برونزية كأس أسيا، وتم تصنيفه أن ذلك في المركز الثالث أسيوياً والثلاثين عالمياً، إلى أن المنع المتكرر لبعثة المنتخب من المشاركات الخارجية أدت إلى تراجع تصنيفه على مستوى أسيا والعالم.

طموح يفوق الحصار

هاشم: طموحنا في منتخب الشاطئية أكبر من حصار يفرض علينا، وأن الفريق على أتم الاستعداد للمشاركة في أي محفل رياضي قادم وتقديم مستوى يليق بسمعة الفلسطينيين وإصرارهم على الحياة« .

عماد هاشم

بهذا الخصوص، قال الكابتن عماد هاشم المدرب الوطني لكرة القدم الشاطئي: »إن طموحنا في منتخب الشاطئية أكبر من حصار يفرض علينا، وأن الفريق على أتم الاستعداد للمشاركة في أي محفل رياضي قادم وتقديم مستوى يليق بسمعة الفلسطينيين وإصرارهم على الحياة« .

ورغم المنع الذي يقابل الرياضيين الفلسطينيين، وحالة الإحباط التي تسيطر على نفسية الرياضي في غزة على وجه الخصوص بعد كل بطولة يفشل في المشاركة فيها، إلا أنه يؤكدُ على رفع راية التحدي من جديد، ويعمل على تطوير نفسه من جديد أملاً أن يشارك في البطولة القادمة.

المصري: عقلية الاحتلال في منع الرياضيين الفلسطينيين تأتي لطمس هويتنا الفلسطينية، وحرماننا من إيصال رسالتنا للعالم بأن هناك شعب يخضع تحت الاحتلال، مبدع ويستحق الحياة.



نادر المصري

إصرار وعزيمة

وعبر البطل الفلسطيني العداء نادر المصري عن استيائه من  الحصار المفروض على الرياضة الفلسطينية، ومنعهم من المشاركات في البطولات العربية والعالمية.

وأكد المصري لـ مراسل »وكالة فلسطين اليوم الإنسانية« على أن عقلية الاحتلال في منع الرياضيين الفلسطينيين تأتي لطمس هويتنا الفلسطينية، وحرماننا من إيصال رسالتنا للعالم بأن هناك شعب يخضع تحت الاحتلال، مبدع ويستحق الحياة.

وقال اللاعب منتخب كرة القدم الشاطئية محمد حسان: أنه على الرغم من معرفتنا بصعوبة السفر وتمثيل فلسطين خارجيا، إلى أننا نسعى وبكل جد في تطوير مستوياتنا على أمل أن يسمح لنا بمغادرة القطاع وتمثيل فلسطين في المحافل الخارجية.

وأضاف العداء محمد أبو خوصة أن حالة من الإحباط تسود الرياضي عند متابعته للبطولة التي من المفترض أن يشارك فيها تبدأ وتنتهي دون أن تتاح له الفرصة المشاركة، رغم ذلك ننهض من جديد ونستكمل تدريباتنا للاستحقاقات القادمة، على أمل أن تتاح لنا الفرصة مستقبلاً.

الرجوب .. وحرب الفيفا

ويقوم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية بحرب قضائية في الفيفا ، تهدف لحرمان الاتحاد »الإسرائيلي« لكرة القدم من عضوية الفيفا ، وذلك رداً على الممارسات القمعية التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين بشكل عام والرياضيين بشكل خاص.

ويبارك الوسط الرياضي الفلسطيني بهذه الخطوة التي من شأنها لجم الاحتلال عن ممارساته القمعية بحق الرياضيين الفلسطينيين.

دور الإعلام الرياضي

مبروك: دور الإعلام يكمن في فضح ممارسات القمعية بحق الرياضيين الفلسطينيين، وإيصال الرسائل للعالم حول عنجهية هذا الكيان وعصريته بحق الفلسطينيين.

محمد عوض

ويعتبر دور الإعلام الرياضي أساسيا لتسليط الضوء على القضايا الرياضية المحلية، وإبرازها للعالم الخارجي والوقوف عن أسباب الخلل الذي يصيبها جراء الممارسات القمعية من الاحتلال الغاصب.

وأشار الإعلامي محمد مبروك رئيس تحرير موقع الحقيقة سبورت، إلى أن دور الإعلام يكمن في فضح ممارسات القمعية بحق الرياضيين الفلسطينيين، وإيصال الرسائل للعالم حول عنجهية هذا الكيان وعصريته بحق الفلسطينيين.

وأشاد مبروك في تصريح »لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية"بالخطوة النضالية التي يقوم بها اللواء جبريل الرجوب في سحب عضوية الكيان الصهيوني من الفيفا، وردعه عن ممارساته القمعية بحق الرياضيين.

وطالب مبروك كافة وسائل الإعلام الرياضية وغير الرياضية بالتعريف بدعم هذه الحملة والوقوف وراء اللواء جبريل الرجوب في مشواره النضالي من أجل انتزاع الرياضيين لحقوقهم.