خبر السبسي: تونس بحاجة لإصلاحات جوهرية

الساعة 02:46 م|01 مايو 2015

فلسطين اليوم

قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة: « إن بلاده تعيش مرحلة صعبة واستثنائية، تستدعي القيام بـ”إصلاحات جوهرية وهيكلية” للخروج منها ».

وفي كلمة له خلال احتفال أقيم بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، الذي يصادف الجمعة، أوضح السبسي أن تونس تعيش مرحلة صعبة واستثنائية وتعرف عدداً من التحديات منها مواجهة الإرهاب« .

وأضاف: »إن الشعب التونسي عموماً لا يملك ثقافة مكافحة الإرهاب ولا بد أن يتجند لمكافحة هذه الظاهرة« .

ورأى السبسي أن الوضع الصعب الذي تمر به البلاد يستدعي إصلاحات جوهرية وهيكلية ودونها لن نخرج من هذا الوضع ».

وحول ماهية تلك الإصلاحات، أوضح قائلاً: “لا بد من إصلاح المنظومة البنكية والمالية، ومواصلة الإصلاح الجبائي، وإيجاد قانون شراكة بين القطاعين العام والخاص".

وأشار إلى وجود ما أسماها بـ”الإصلاحات الأخرى التي يأتي تنفيذها في درجة ثانية”، دون أن يفصح أو يلمح إلى ماهية تلك الإصلاحات.

واعتبر السبسي أن الخروج من الأزمة التي تمر بها بلاده يقتضي أيضاً “استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار ووجود استثمارات خارجية”، لافتاً إلى أن الاستثمارات الخارجية “لن تأتي دون استثمارات داخلية وتوفير مناخ ملائم للاستثمار، ومناخ لطي صفحة الماضي”.

ورأى السبسي أن ما يزيد من تعكير الأجواء في تونس، ما يحدث في الجارة ليبيا التي “فقدت أسس الدولة”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن بلاده أجرت اتصالات مع جميع الأطراف الليبية في الشرق والغرب بقصد التوصل إلى حلول للأزمة هناك، لافتاً إلى أن تونس ضد أي تدخل أجنبي مسلح فيها.

وسجل الاحتفال الذي أقيم بقصر المؤتمرات احتجاجا من قبل الصحفيين الحاضرين الذين رفعوا صوراً للصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين في ليبيا، ,واللذين قالت السلطات الليبية في طبرق (شرق) إنهما قتلا بدرنة الليبية (شرق) على يد تنظيم”داعش”، وطالب المحتجين من خلال لافتات رفعوها السلطات التونسية بكشف الحقيقة حول مصير الصحفيين.

واختطف الصحفي التونسي سفيان الشورابي ومواطنه المصور نذير القطاري في الثامن من شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي بالقرب من مدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، فيما أعلن تنظيم “داعش” تصفيتهم في 9 يناير/ كانون الثاني من العام الحالي.

وأمس الأول الأربعاء، قالت وزارة الخارجية التونسية، إنه لا يمكن “حتى الآن إثبات أو نفي خبر مقتل الصحفيين التونسيين”.

وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة العدل بالحكومة الليبية المؤقتة، ومقرها طبرق، القبض على خمسة مسلحين اعترفوا في التحقيق بقتلهم لهذين الصحفيين، جانب خمسة صحفيين (4 ليبيين ومصري) تابعين لقناة برقة الليبية.