خبر وفد الحكماء برئاسة كارتر يلغي زيارة إلى غزة كانت مقررة اليوم

الساعة 07:15 ص|30 ابريل 2015

فلسطين اليوم

في خطوة مفاجئة ألغى وفد الحكماء برئاسة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر زيارة كانت مقررة اليوم، إلى قطاع غزة.
وقال «الحكماء» في بيان وصل مراسلنا : يعتذر «الحكماء» بشدة لعدم تمكنه من زيارة غزة كما كان مخططا يوم الخميس».
ولم يوضح وفد الحكماء أسباب هذا القرار علما أنه كان من المقرر أن يلتقي الوفد مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ولاجئين وممثلي المجتمع المدني في القطاع.
وقال الوفد في بيانه: سيبقى «الحكماء» قلقا من سير إعادة الإعمار والإغلاق
وفد الحكماء
 المستمر لقطاع غزة وسيعمل مع المجتمع الدولي من اجل تحسين ظروف حياة سكان غزة.
وأضاف: كما سيبقى «الحكماء» أيضا ملتزما بدعم المصالحة الفلسطينية ويؤكد مجددا على إيمانه بحل دولتين عادل وقابل للحياة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المقرر أن يختتم الوفد زيارته، التي أعلنت إسرائيل مقاطعتها رسميا، مساء السبت، وذلك بمؤتمر صحافي يعقده في القدس الشرقية لإجمال نتائج الزيارة.
وقد وصل عضوان من «الحكماء» الدولية الى إسرائيل وفلسطين، امس، في زيارة تستمر حتى يوم السبت، لعقد سلسلة من الاجتماعات مع القادة السياسيين والمسؤولين والدبلوماسيين ومجموعة من ممثلي المجتمع المدني.
ويترأس الوفد جيمي كارتر، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، ترافقه غرو هارلم برونتلاند، رئيسة وزراء النرويج السابقة ونائبة رئيس مؤسسة الحكماء.
وقال الحكماء: إن «لهذه الزيارة ثلاثة أهداف رئيسية هي: أولا، إعادة تأكيد قناعة الحكماء بأن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هو فقط الطريق الوحيد العادل والقابل للحياة لكلا الشعبين في الفترة القادمة».
وأضاف «الحكماء»، ثانيا، تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة والحاجة للمصالحة وإعادة الوحدة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؛ وثالثا، التأكيد على دعم «الحكماء» الثابت والمستمر للسلام والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين».
وقد سبق وان التقى وفد الحكماء مع حركة حماس في مناسبات عديدة داخل وخارج الأراضي الفلسطينية.

في حين كشف قيادي بارز في حركة « حماس »، عن الأسباب التي دفعت الرئيس الأمريكي جيمي كارتر إلى إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى قطاع غزة، اليوم الخميس، للقاء قادة حركة « حماس » في القطاع.

وأكد، في تصريح خاص لـ« الخليج أونلاين »، أن كل التحضيرات كانت جاهزة تماماً إلى إتمام زيارة كارتر لغزة، إلا أن الساعات الأخيرة شهدت تطورات سلبية أدت لتأجيل زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق لشعار آخر.

وأوضح القيادي (الذي فضل عدم ذكر اسمه) أن عدة أسباب دفعت كارتر لاتخاذ قراره النهائي بإلغاء زيارته المقررة لغزة، من أبرزها أن تفاصيل الزيارة التي كانت تسير في إطار سري كُشف عنها عبر وسائل الإعلام، وكذلك الملفات التي ينوي بحثها مع قادة حركة « حماس » في القطاع، منها التوسط للمصالحة مع حركة « فتح » وملف التهدئة مع الجانب الإسرائيلي.

ولفت إلى أن حركة « فتح » كانت تخشى من أن يتوصل كارتر إلى اتفاق « تهدئة » نهائي بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي تستمر لمدة 5-10 سنوات مقبلة دون إتمام المصالحة الداخلية، الأمر الذي تعتبره الحركة يعجل من فصل غزة عن الضفة الغربية التي لم تشملها بنود التهدئة والتي كشف عنها عبر وسائل الإعلام.

وذكر أن حركة « فتح » كان لها بعض التحفظات على توقيت زيارة كارتر لغزة، بسبب انشغالهم ببعض الملفات المتعلقة بالمحكمة الدولية، وانتظار نتائج المشاورات التي تجري داخل إسرائيل لتشكيل حكومة نتنياهو المقبلة، خاصة في ظل حديث أوروبي وأمريكي عن جهود لإحياء مشروع المفاوضات من جديد.

وأشار القيادي في حركة « حماس »، إلى أن من ضمن الأسباب التي دفعت كارتر لإلغاء زيارته إلى غزة، عدم حصوله على أي ضمان رسمي من قبل حركتي « فتح وحماس » لإنجاح جهوده، وأنه أجرى اتصالات مؤخراً بين الحركتين لكن لم يحصل على أي ضمانات جادة تساعده في إتمام المصالحة وحل الخلافات القائمة وأبرزها ملف الموظفين الحكومة السابقة في غزة.

وأضاف أن مصر كذلك طالبت كارتر بالتنسيق معها في أي جهد يبذله في ملف المصالحة ودور الوساطة التي يقوم بها بين حركتي « فتح وحماس » بدعم سعودي، قائلاً: « مصر طالبت كارتر رسمياً بإطلاعها على كل جهود المصالحة وكذلك مفاوضات »التهدئة« أولاً بأول لكون الملف يهمها بشكل كبير ».

وعن السبب الأخير، أكد المصدر ذاته، أن كارتر يريد فصل وساطة المصالحة الفلسطينية الداخلية عن ملف مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل، حتى يساعده ذلك في إنجاح كل الجهود التي يبذلها بتلك الملفات.

وتوقع أن يقوم كارتر نهاية الأسبوع المقبل بزيارة غزة من جديد، وعرض على حركة « حماس » نتيجة المباحثات التي سيجريها خلال الساعات المقبلة مع حركة « فتح » بملف المصالحة والجانب الإسرائيلي بملف التهدئة طويلة الأمد بقطاع غزة.