خبر شركات فرنسية تعتذر عن تنفيذ « تلفريك » بالقدس

الساعة 05:23 م|28 ابريل 2015

فلسطين اليوم

تراجعت  الشركات الفرنسية التي كانت قد أعلنت عن نيتها تنفيذ المشروع المعروف باسم « مشروع تلفريك » فوق البلدة القديمة بالقدس واعتذرت عنه.

وكانت بلدية  الاحتلال وافقت على المشروع  وقررت أن يمر من منطقة سلوان بالإضافة إلى الأماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة، وسيلامس سور المسجد الاقصى المبارك، ومواقع اثرية تاريخية اخرى الى جبل الزيتون، ويشوه صورة المدينة وارثها الديني التاريخي حسب المخطط الذي اعلن عنه في وسائل الاعلام الاسرائيلية.

جاء ذلك على لسان ممثلين عن جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية، والتي استقبلها مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، اليوم الثلاثاء، في القدس واصطحب اعضاءها في جولة للمسجد الاقصى المبارك، حيث كان في استقبالهم ممثلون عن دائرة الاوقاف الإسلامية، ورئيس مجلس الاوقاف الاسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب.     

وكانت اتصالات عدة قد اجرتها القيادة الفلسطينية من خلال ديوان الرئاسة الفلسطينية مع اطراف مختلفة دولية وعربية وإسلامية، حول خطورة هذا المشروع ومساسه بالارث الحضاري لمدينة القدس والمسجلة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1982.

وأكد الرويضي انه سبق أن تم التنسيق مع جمعية الصداقة الفرنسية مع فلسطين من اجل رفع دعوى قضائية ضد بعض الشركات الفرنسية التي شاركت بتنفيذ مشروع 'قطار القدس الخفيف'، واثمرت تلك الدعوى والتي شاركت فيها كطرف اساسي سفارة فلسطين في فرنسا الى اثارة الرأي العام الأوروبي والفرنسي بشكل خاص، حول ضرورة مقاطعة المشاريع التي تنفذها اجهزة اسرائيلية مختلفة في القدس الشرقية، باعتبار ذلك مخالفا للقانون الدولي، ويتعارض مع قرارات الامم المتحدة ومواقف الدول الأوروبية، والتي تعتبر القدس الشرقية جزءا من الاراضي المحتلة وترفض الاستيطان فيها.

واستعرض الرويضي المضايقات التي يتعرض لها المصلون والتي وصلت الى حد محاولات حرق المسجد القبلي من خلال اطلاق قنابل الصوت والغاز على سجاده، حيث شاهد الوفد بعض الرصاصات والقنابل التي استخدمتها اسرائيل في اعتدائها على مقدس المسلمين، كما استعرض الاعقالات والاعتداءات على المرابطين والمرابطات والتي كان آخرها اختطاف ثلاث نساء من ساحات المسجد المبارك امس الاول، كما وضعهم في صورة القرارات التي صدرت بحق بعض النشطاء بهدف ابعادهم عن المسجد الاقصى المبارك، وكشف لهم بأمثلة حية خلال العام الاخير بشكل خاص المحاولات المتكررة الاسرائيلية لتغيير الأمر الواقع.
ووعد الوفد بنقل ملاحظاته الى وسائل الاعلام الفرنسية وللحكومة والبرلمان الفرنسي.

وسيستمر الوفد في زيارات اخرى لأحياء مهددة بالمصادرة والهدم في القدس.