خبر أحزاب اليمين والحريديم يستنفذون مهلة تشكيل الحكومة حتى نهايتها

الساعة 08:22 م|24 ابريل 2015

فلسطين اليوم

لا تزال المفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة متعثرة وعالقة حتى الآن، رغم أنه مرّ شهر وتبقى أسبوعين على انتهاء مهلة لتشكيل هذه الحكومة.

وذكرت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، أن تركيبة الائتلاف والخطوط العريضة للحكومة وحتى توزيعة الحقائب الوزارية معروف تقريبا، إلى جانب قاسم مشترك واسع بين مركباتها، لكن على الرغم من ذلك لا تزال الكتل المرشحة لتشكيلها تخوض 'حرب استنزاف' مقابل طاقم المفاوضات لحزب الليكود، وذلك باستثناء كتلة 'يهدوت هتوراة' التي اتفقت مع الليكود على كافة تفاصيل الاتفاق الائتلافي بين الكتلتين.

وتأمل الكتل المرشحة للانضمام إلى الحكومة المقبلة، وهي 'كولانو' و'البيت اليهودي' و'يسرائيل بيتينو' وشاس، أنه قبيل الوصول إلى نهاية مهلة تشكيل الحكومة، سيضطر نتنياهو إلى التراجع ومنح هذه الكتل المزيد من المناصب، مثل نائب وزير أو رئيس لجنة في الكنيست، علما أن الموضوع الأهم هي الوزارات والمجالات التي ستتولى مسؤوليتها.

ووفقا للتقارير فإن رئيس شاس، أرييه درعي، لم يوافق بعد على تولي وزارة الداخلية من مديرية التخطيط والبناء، التي نقلت المسؤولية عليها من هذه الوزارة إلى أيدي رئيس 'كولانو'، موشيه كحلون. ورفض درعي في البداية اقتراحا قدمه الليكود بالحصول على حقيبة المواصلات، تعويضا على مديرية التخطيط، وفي وقت لاحق وافق على الاقتراح، لكن الليكود أبلغه بأن الاقتراح لم يعد واردا، لأن وزير المواصلات الحالي، يسرائيل كاتس، من الليكود، متمسك به بعد أن تبين له أنه لن يحصل على حقيبة رفيعة أكثر. 

من جانبه، يطالب رئيس 'البيت اليهودي' بوزارة الشتات، بهدف الانشغال من خلاله في مواجهة دعوات وحركات مقاطعة إسرائيل والمستوطنات. ويبدو أن نتنياهو لن يتخلى عن هذه الوزارة التي تعمل من مكتبه. وفي المقابل اقترح الليكود على بينيت الاختيار بين حقيبة التربية والتعليم وحقيبة الاقتصاد إذافة إلى حقيبة الشؤون الإستراتيجية. ويتوقع أن يحصل أوري أريئيل، من 'البيت اليهودي'، على حقيبة الزراعة ومعها 'لواء الاستيطان'. كذلك يتوقع أن تحصل عضو الكنيست أييلت شاكيد، على حقيبة أخرى.

وفي هذه الأثناء تدور حرب حول حقيبة الأديان بين حزبي 'البيت اليهودي' وشاس. ورفض نتنياهو اقتراح 'البيت اليهودي' بإبقاء هذه الحقيبة بيده وتعيين نائبي وزير من الحزبين في هذه الوزارة.

وليس واضحا بعد ما إذا كان نتنياهو سيعين رئيس 'يسرائيل بيتينو' أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية، رغم أن بعض المحللين لا يستبعدون ذلك من أجل الامتناع عن تشكيل حكومة بدون ليبرمان وتستند إلى 61 عضو كنيست فقط.

وأكدت التقارير الإعلامية أن الليكود اتفق مع 'كولانو' و'يهدوت هتوراة' على معظم بتود الاتفاقيات الائتلافية معهما.

من جهة أخرى، وبعد قطيعة استمرت شهور، تحدث نتنياهو قبل يومين مع رئيس حزب 'ييش عتيد'، يائير لبيد. وفي الوقت الحالي يستبعد انضمام 'ييش عتيد' للائتلاف بسبب معارضة شديدة لذلك من جانب الحزبين الحريديين. لكن في حال عدم انضمام ليبرمان، ربما يصبح انضمام لبيد للحكومة واردا بشكل أكبر ليتمكن نتنياهو من إقناع الحريديم بالتراجع عن معارضتهم.