خبر ردود فعل غاضبة بعد وصف الـ« صن » المهاجرين بالصراصير

الساعة 08:18 م|24 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أثارت افتتاحية صحيفة « صن » العديد من ردود الفعل الغاضبة والساخطة، بعد أن وصفت المهاجرين بالصراصير، ودعت الدول الأوروبية لاستخدام المدافع لمنعهم من الوصول إلى شواطئ أوروبا.

وقال الصحيفة في افتتاحيتها يوم 17 نيسان (أبريل) « دعوني أرى صور نعوش، دعوني أرى جثثا عائمة على سطح الماء، اعزفوا الموسيقى ودعوني أرى أشخاصا هزيلين يبدون حزينين. دائما ليس لدي ما أفعله معهم ».

ودعت إلى استخدام المدافع قائلة إن لإحداث ثقوب في كل ما يشبه المراكب يمكن ان يكون جيدًا.

وجاء رد المفوضية العليا للأمم المتحدة حادًا، حيث وصفت لغة « الصن » بانها شبيهة باللغة المستعملة في رواندا في الفترة التي سبقت الإبادة. وطالبت المفوضية دول اوروبا باتخاذ نهج أكثر صرامة لمحاربة العنصرية والتحريض على الكراهية، وعدم السماح بتاجيج الأوضواع والتحريض بحجة حرية التعبير.

وقدمت منظمة « سوسايتي أوف بلاك لويرز » البريطانية غير الحكومة شكوى للشرطة البريطانية ضد الصحيفة، وطلبت فتح تحقيق فوري حول كون المقال يشكل تحريضًا على الكراهية العرقية، الأمر الذي يعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون في بريطانيا.

وقال زيد رعد الحسين،المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، إن هذا النوع من المقالات الذي يستند إلى الكراهية ومعاداة السامية والعرقية  استخدمته وسائل الإعلام النازية في الثلاثينات. وأضاف أن « كثير من هذه القصص تعرض للتشويه والبعض منها من صنع الخيال »، منتقدا عملية « التشويه هذه ».

وخلص إلى القول « أثبتت لنا هذه الواقعة مرة أخرى مخاطر تشويه سمعة الأجانب والأقليات، وأنه لفعلا أمر استثنائي ومثير للدهشة أن نرى هذا النوع من الأساليب يستخدم في كل البلدان، لأن من السهل جدا إيقاظ العنصرية وكراهية الأجانب من أجل كسب الأصوات أو بيع الصحف ».