بالصور « غمضة عين ».... حياه بدوية من قلب انتهاكات الاحتلال

الساعة 12:55 م|21 ابريل 2015

فلسطين اليوم

« أصبحنا غرباء عن هذا الوطن » قال أحمد نجّوم، مختار عشيرة نجوم الكعابنة، في منطقة الأغوار، ملخصا معاناة البدو في منطقة الأغوار وخاصة بعمليات الهدم المتتالية التي تقوم بها قوات الاحتلال لمضاربهم.

قال ذلك معلقا على معرض للتصوير الفوتوغرافي لسيدات من البدو، يجسدن فيه معاناتهن ومعاناة البدو بشكل عام، في ظل التضييق عليهم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني سعيا وراء السيطرة على أراضيهم

وأوضح نجّوم:« هذه المضايقات لم تتوقف منذ العام 1967 ولكنها اشتدت في العام 1994، مع دخول السلطة بعد اتفاقية أوسلوا، وتقسيم الأراضي إلى » مناطق ألف وباء وجيم« ، فأصبحت الأغنام بلا مراعي ».

وأكثر من ذلك، فإن وضع سلطات الاحتلال يدها على أراضي المصنفة « جيم » والتي تتجاوز 61% من أراضي الضفة الغربية، وتقسيمها إلى أراضي خضراء وأراضي لتدريب العسكري وأخرى للمستوطنات، حد من قدرتهم على التنقل وحرمهم من مصادر المياه« .

وتابع: » نعاني من العدم بشكل متواصل من قبل سلطات الاحتلال والسيطرة على مناطق الرعي، مناطق عسكرية ومناطق تدريب ومستوطنات وأصبحنا غرباء في هذا الوطن، تدخل السلطة غير كافي، ومناطقنا بعيدة عن الخدمات المدنية وتعليمية والصحية« .

ويشمل المعرض صورا التقطتها 35 سيدة تم تزويدهن بكاميرات رقمية بسيطة، وتدريبهن على استخدامها من أجل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها تجمعاتهن المهمشة، وتوثيق الحياة اليومية لمجتمعاتهن، وخاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الأخيرة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي.

وبحسب القائمون عليه، يأتي هذا المعرض » ليوثق حياة السكان البدو في الضفة الغربية في مواجهة خطر التهجير القسري وهدم المنازل، ففي أيلول من عام 2014، نشرت إسرائيل مخططات تنوي بموجبها تجميع آلاف البدو، مقتلعة اياهم من مساكنهم ونمط حياتهم التقليدي، إلى ما تصفه الإدارة « المدنية » للاحتلال بـ « بلدات مخططة ».

وتضمنت الصور والتي حملت أسم « غمضة عين » لقطات لحياه البدو بدون مياه ولا مواصلات ولا تعليم ولا أفق للعب، ومعاناة النساء في ظل كل هذه الظروف.

 

 



9

4

7

5

3

1

2

كلمات دلالية