خبر الجهاد والشعبية تعقدان ورشة عمل بعنون « المأزق الفلسطيني وافاق الحل »

الساعة 12:28 م|21 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أعربت قيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية عن قلقهم جراء استمرار حالة المراوغة في موضوع إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل أوضاع اجتماعية وسياسية صعبة خاصة لما يتعرض له القطاع من تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة تعطيل عملية الاعمار.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية اليوم حول المأزق الفلسطيني وآفاق الحل، وتأتي هذه الندوة التي عقدتها الفصائل، بعد يوم من مغادرة وفد الحكومة المفاجئ، والذي كان في زيارة لقطاع غزة، لتنفيذ مهام عدة، وحدوث خلافات وإشكاليات حول عدد من القضايا الأمر الذي دفعهم للمغادرة بشكل سريع.

وأوصوا المجتمعون بأن المأزق الفلسطيني يستوجب اعتماد مبدأ الحوار الوطني الشامل، وتغليب المصلحة الوطنية كقاعدة أساسية في حل الخلافات والإشكاليات القائمة، ودعوا إلى ضرورة احتكام الديمقراطية بما يفتح العنان إلى الحريات العامة, مطالبين بتذليل العقاب أمام المصالحة الفلسطينية.

وطالبوا بضرورة تحدي الأوضاع الراهنة من اجل صوغ إستراتيجية شاملة تستند لبرنامج القواسم المشتركة لمواجهة التحديات الراهنة, داعين الرئيس عباس لإطلاق جلسات الحوار بناء على ما تم الاتفاق عليه في جلسات القاهرة والشاطئ.

وقال خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي « حاولنا مواجهة هذه الكوارث التي يمر بها شعبنا، وبذلنا العديد من الجهود في سبيل ذلك », موضحاً أنه تواصل مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله وكانت النتائج إيجابية، على أساس حل الخلافات وفك الحصار وتولي المعابر بشكل سريع، مقدما الأخير وعداً بالالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه.

ومن جهته, أوضح رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أن الالتفاف حول موقف واحد يجبر الكل إلى الاهتمام بفلسطين، وإلا سوف تضعف الحصانة وقدرات الشعب الفلسطيني وقد تجبره بالقبول بأي شيء، داعيا الرئيس إلى المبادرة لتحقيق المصلحة العامة، وعلى حماس ان تتنازل من أجل تحقيق المصالحة الحقيقة.

وطالب فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح، بضرورة السماح لحكومة الوفاق بممارسة الأعمال الموكلة إليها، وعدم التضييق عليها، معتبرا ما قامت به الأجهزة الأمنية في غزة أمس بانتهاك حقوق الوزراء، الذين أوكلت إليهم مهام واضحة عليهم القيام بها.

من جانبه، قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس « ان هذه الحكومة ترفض احترام شريعة الموظفين في غزة وإنها مصرة على عدم الذهاب الى وزاراتهم، وعدم التعامل مع الموظفين الحاليين »، في الوقت ذاته وصف الحكومة بـ« الفئوية ».

وأوضح ابو زهري أن الحكومة لا تمتلك قراراً سياسياً يمكنها من حل مشاكل قطاع غزة.