خبر الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة الغرقى المهاجرين قبالة سواحل ليبيا إلى 800 مهاجر

الساعة 08:38 ص|21 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن 800 مهاجر غير شرعي بينهم أطفال لقوا مصرعهم بعد غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية الأحد الماضي، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة استقتها من 27 شخصا نجوا من الكارثة ووصلوا ليل أمس الاثنين إلى مرفأ كاتانيا في صقلية.

ونقل راديو (سوا) الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا كارلوتا سامي قولها « بإمكاننا أن نقول أن 800 شخص قضوا في الحادث » في حصيلة سرعان ما أكدها المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو.

وتمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين (27) الذين وصلوا إلى مرفأ كاتانيا قرابة منتصف ليل أمس الاثنين.

وقالت سامي « أجرينا مقارنات بين إفادات الناجين، وكان هناك أكثر بقليل من 800 شخص على متن السفينة، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 عاما، سوريون، وحوالي 150 أريتريا وصوماليون أبحروا من طرابلس السبت الماضي ».

من جهته، قال دي جياكومو إن « الناجين هم من مالي، وجامبيا، والسنغال، والصومال، وأريتريا، وبنجلاديش »، مشيرا إلى أن بين هؤلاء أربعة قاصرين، وتم نقل الناجون إلى مراكز إيواء في المنطقة.

وبحسب إفادات الناجين، فإن سفينة الصيد التي كانوا على متنها غرقت بسبب فقدانها توازنها نتيجة لتحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنها لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدتها.

وكان خفر السواحل الإيطاليون قد أعلنوا انتشال 24 جثة دون أن يؤكدوا حصيلة القتلى.

واتهمت النيابة العامة الإيطالية قبطان السفينة المنكوبة وأحد أفراد طاقمها بالإتجار في البشر، وذلك بعد أن نجيا من حادثة الغرق التي أسفرت عن مصرع نحو 800 مهاجر.

فيما اعتقلت الشرطة الإيطالية ـ كما ذكرت قناة (سكاي نيوز) عربية الفضائية، اليوم الثلاثاء، اثنين من الناجين من الكارثة التي وقعت الأحد الماضي قبالة ليبيا هما تونسي وسوري، ليتبين لاحقا أن الأول هو قبطان السفينة.

وقال مساعد المدعى العام روكو ليجوري إن « القبطان التونسي يواجه بالإضافة إلى تهمة الإتجار بالبشر تهم الإهمال الذي تسبب في مصرع مئات الأشخاص ».

جدير بالذكر، أنه حتى الآن (العام الجاري) لقي أكثر من 900 شخص مصرعهم في محاولات عبور البحر المتوسط في قوارب مماثلة.. منهم ما يقارب 400 شخص في الأسبوع الماضي في حادثة واحدة.