خبر فشل « إسرائيلي » بتهجير يهود أوروبا

الساعة 06:17 ص|20 ابريل 2015

فلسطين اليوم

كشفت سلسلة تقارير نشرتها صحيفة « هآرتس » « الإسرائيلية »، مؤخرا، حول الأوروبيين اليهود في أوطانهم المختلفة، فشل المحاولات « الإسرائيلية » بحثهم على الهجرة إلى « إسرائيل »، وقالت إن غالبيتهم الساحقة جدا، لا تبالي بالحملات الإسرائيلية لتحفيزهم على الهجرة إليها، كما فشلت حملات الترهيب الصهيونية من الهجمات التي تشهدها أوروبا من حين إلى آخر.

وقالت الصحيفة إن يهود اوروبا يرفضون الخطاب « الإسرائيلي » حولهم مؤكدين على هويتهم الوطنية اوروبا.

 في المقابل، تواصل معاهد صهيونية في وضع مخططات لتحفيز الهجرة واستيعابها إسرائيليا.

ويعد مشروع تحفيز أبناء الديانة اليهودية في العالم على الهجرة إلى إسرائيل، هو المشروع الأهم والأساس للحركة الصهيونية وإسرائيل، حيث شهد في السنوات الثماني الماضية انهيارا كبيرا، مقابل مع ما كان في سنوات التسعين، وأعاد الهجرة إلى معدلات سنوات الثمانين، بما بين 14 ألفا إلى 18 ألف مهاجر سنويا، في حين أن معدل « الهجرة العكسية » في حدود 12 ألفا سنويا، ولكن هؤلاء يهاجرون دون التنازل عن الجنسية الإسرائيلية.

وتسعى إسرائيل منذ سنوات إلى استنهاض الهجرة من جديد،التي تواجه بمعوقات لوجستية حيث يعيش أكثر من 90% من أبناء الديانة اليهودية في أوطان مستوى المعيشة فيها أعلى بكثير من إسرائيل، عدا عن الاندماج. وما يزيد من قلق الصهيونية، أن أعداد اليهود في العالم تتناقص سنويا بعشرات الآلاف، وما « يعوّض » عن هذا التناقص هو الزيادة السكانية في إسرائيل. ويعود التناقص إلى عامل الزواج المختلط الذي يبعد عن اليهودية، وابتعاد العلمانيين خصوصا، عن المؤسسات الدينية والصهيونية، اضافة إلى نسبة تكاثر متدنية.

ويعيش في العالم حاليا زهاء 14 مليون يهودي، تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، منهم 6,15 مليون في إسرائيل، و5,25 مليون في الولايات المتحدة الأميركية.

وتجوّل مراسل هآرتس في العديد من الدول الأوروبية، بدءا من أكبر تجمع لهم في أوروبا: حيث يعيش حوالي 480 ألفا من اليهود في فرنسا، و 290 ألفا في بريطانيا، ودول أخرى مثل بولندا وهنغاريا وغيرها. والانطباع العام الذي تعكسه هذه التقارير، أن اليهود الاوروبيين، لا يشعرون أنفسهم منفصلين عن أبناء قوميتهم، بمعنى قومية الدولة التي يعيشون فيها. وهمومهم الأولى، هي هموم أوطانهم، و نسبة صغيرة من تفكر بالهجرة إلى دولة أخرى. وإسرائيل ليست دائما عنوانهم الأول.

وعلى الرغم من ذلك، فقد وضع « معهد سياسة الشعب اليهودي » التابع للوكالة الصهيونية، مخططا وعرضه على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تبنته فورا، يهدف إلى استيعاب 120 ألف مهاجر فرنسي يهودي إلى إسرائيل خلال أربع سنوات. رغم أن احصائيات المعهد التي وردت في تقرير الخطة، تؤكد أن هجرة هذا العدد من فرنسا ليست واقعية. إن نسبة الزواج المختلط بين يهود وديانا أخرى، في فرنسا تتراوح ما بين 25% إلى 35 %.

وتدعو الخطة، إلى تخصيص ميزانيات وبنى تحتية، بهدف استيعاب 1500 شركة أو مصلحة اقتصادية، بملكية أوروبيين يهود، بعد نقلها من أوطانها إلى إسرائيل، وهي ما ستضمن 30 ألف مكان عمل. وفي المقابل تبني إسرائيل أحياء سكنية لهؤلاء المهاجرين، تضمن لهم نفس البيئة التي يعيشون فيها في أوطانهم الأصلية.

تشير احصائيات إسرائيل الرسمية سنويا، إلى أن الهجرة من دول أوروبا، تعد بضع مئات سنويا، باستثناء روسيا والجمهوريات السوفييتية السابقة، التي تعد بضعة آلاف قليلة. ولكن في نهاية العام الماضي، أعلنت إسرائيل عن أنها استقبلت في 2014 حوالي 7 آلاف مهاجر فرنسي، وهذا يشكل حوالي ثلاثة اضعاف معدل الهدرة سنويا من فرنسا، إلا أن الاعتقاد السائد، هو أن قسما جديا من « المهاجرين »، هو من ذوي حملة الجنسية الإسرائيلية، وقد هاجروا من إسرائيل قبل سنوات، وقرروا العودة على خلفية اقتصادية.

وتدعي إسرائيل، أنها تتوقع هذا العام هجرة حوالي 10 آلاف فرنسي اليها، تجاوبا مع حملاتها.