خبر الحوثي: لن نستسلم أبداً وندعو إلى الجاهزية لكافة الاحتمالات

الساعة 06:41 م|19 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي أن جماعته لن تستسلم أمام ضربات « عاصفة الحزم » وأن من حقها الرد على « العدوان »، معتبراً أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تسعى إلى تفريغها وتسليمها إلى « القاعدة ».

جاء ذلك في خطاب متلفز بثته قناة « المسيرة » التابعة للجماعة، بعد أسابيع من « عاصفة الحزم »، حيث قال: « لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبداً »، وأضاف « الشعب اليمني يمتلك الشرعية القرآنية لمواجهة عدوان استهدف بلده، لا نحتاج إلى شرعية من مجلس الأمن أو غيره ». ودعا الحوثي إلى « رص الصفوف » و« الجاهزية » لكافة السيناريوهات.

وتحدث الحوثي عما وصفه بالدور « البارز » لأميركا في « العدوان »، وهي « من أذنت ووجهت ورعت وقامت عليه ». وأضاف: في كل غرف العمليات هناك أميركيون يديرون العمليات. وتساءل: « هل عدوان على رأسه أميركا ومن خلفه إسرائيل يمكن أن يكون لحماية الأمن القومي العربي؟ ».

وهاجم الحوثي مؤيدي « عاصفة الحزم »، معتبراً أن من يؤيدون « يشتركون بكل الدماء التي سُفكت ». وأنهم « يتطابقون تماماً مع الموقف الإسرائيلي والموقف الأميركي ». مشيرا إلى أن أي قوى سياسية تراهن على تحقيق مكاسب بتأييد « العدوان » خاسرة، ليشير لاحقا إلى حزب الإصلاح.

واعتبر الحوثي أن العمليات « تثبت أن النظام السعودي يشكل خطراً على الشعب اليمني ويعاديه. وتابع أن »اليمن كله تحت القصف، وهذا يكشف عن حقد واستكبار« .

ورأى أن المشكلة السياسية في البلد شأن داخلي، و »لا يحق للنظام السعودي أن يتدخل في شؤون اليمنيين« ، معتبراً أن التدخل انتهاك لسيادة البلد.

وأضاف: كان هناك حوار قبل »العدوان« برعاية الأمم المتحدة، وكان واضحاً وجود يد خارجية تسعى إلى عرقلة الحوار، لأن المطلوب المماطلة والتأخير »ريثما تجهز قوى العدوان« . مشيراً إلى أن جماعته لم تكن تتوقع »العدوان« ، و »كنا نتوقع أنهم يريدون انهيار البلد بالفراغ، وليس بالغزو« .

واعتبر أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تأتي من أجل ترك فراغ لتسيطر »القاعدة« ، متهما السعودية بتمكين التنظيم من السيطرة على مدينة المكلا والمعسكرات فيها. قائلا: »يريدون اليمن مدمراً تحت رحمة القاعدة« .

وقال الحوثي: »مشكلتهم ليست مع إيران في اليمن، ولو كانت معها لاتجهوا إليها لكنهم أجبن من ذلك« .

وخاطب الجنوبيين »لسنا غزاة« ، و »نحن مستعدون للتعاون معهم ضد « القاعدة »، وأن تكون السلطات المحلية هي المعنية بشؤون تلك المحافظات.

ويعد هذا الظهور هو أهم ظهور بعد أسابيع من بدء « عاصفة الحزم » وتردد شائعات عن مقتله.