خبر كيف يمكن أن تجعل أحلام اليقظة مفيدة؟

الساعة 05:04 م|17 ابريل 2015

فلسطين اليوم

عندما كنا أطفال كان دائماً يطلب منا أن نتوقف عن أحلام اليقظة، ولكن تبعاً لدراسة حديثة تم نشرها في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، فإن هذه الأحلام قد تكون في الواقع جيدة لصحتنا المعرفية، وهذا يمكننا يجعلنا نعمل بفعالية أكبر، ونصبح أكثر إبداعاً.

وإليكم بعض الآثار الإيجابية التي يمكن أن تحققها أحلام اليقظة:

أحلام اليقظة تحرر مساحة أكبر في العقل:

إن أحلام اليقظة تساعد الأشخاص الذين يحاولون إنجاز العديد من المهام في وقت واحد وضمن وقت ضيق، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو أمراً غير متوقع، إلّا أن التأمل وترك الدماغ يسرح بأفكاره يحرر مساحة في العقل لإيجاد الحلول وتنظيم المهام بشكل فعّال.

أحلام اليقظة تعزز من تطور العقل:

يُعتقد أنه خلال أحلام اليقظة، يبدأ فصي الكرة الدماغية الأيمن والأيسر بالتواصل وتبادل المعلومات، وهذا النوع من التواصل يتيح لنا أن نكون أكثر ابتكاراً وأن نستخدم المعلومات بطرق جديدة.

أحلام اليقظة تعطي الدماغ فترة استراحة:

عندما يكون هناك العديد من المهام التي يتعين على العقل إنجازها يصبح بحاجة لأخذ قسط من الراحة، والاستراحة التي تقدمها أحلام اليقظة للعقل يمكن تشبيهها بالاستراحة التي نأخذها عادة من خلال المشي لفترة قصيرة بعد الركض لفترة طويلة، فمثلما يسمح المشي للجسم بإعادة شحن ذاته في الوقت الذي يحافظ فيه على اندفاعه إلى الأمام، فإن هذا الأمر يمكن أن ينطبق بشكل مماثل تماماً على أحلام اليقظة.

ولكن كيف يمكننا استخدام هذه المعلومات في حياتنا اليومية؟

عندما يكون أمامك عدد من المهام التي يجب عليك الانتهاء منها، اسمح لعقلك بأن يسرح بحرية في الوقت الذي تقرر فيه أياً من المهام ستتولاها أولاً، أعطِ لنفسك الحرية ولكن لا تسمح لأحلام اليقظة أن تستمر طويلاً حتى لا تجعلك تغفل عن أهدافك اليومية.

فكر في الكيفية التي يمكنك من خلالها استخدام المعلومات التي تعرفها بالفعل لحل مشاكلك الحالية، فقد تكتشف أن كتاباً قرأته في أحد سنين الجامعة يمكن أن يقدم لك العون بعد عدة سنوات.

تقبل أحلام اليقظة الخاصة بك، ولا تحاول إبعادها عنك باستمرار، ففي بعض الأحيان، يمكنها أن تساعدك على حل مشكلة ما، أو على الأقل تعطيك استراحة من التحديات التي تجعلك متوتراً.