خبر « فلسطين اليوم » تنشر رسالة خاصة للأسير يسري المصري

فلسطين اليوم

قال الاسير المجاهد يسيري المصري في رسالة مقتضبة :« اكتب إليكم هذه الكلمات, مغلفة بأوجاع ٍ ضاق الجسد بها ذرعًا , لعلها تقرع خزان صمتكم , وتذكر كل حر ٍ فيكم بأن هنالك خلف ذاك البعد وتحت وطأه الأسلاك والأشواك , قلوبًا أُرهقت , وأكبادًا أُنهكت وزهورًا ذبلت و أعمارًا نزفت , وآن لها أن تستريح من عناء قهر ونكد السجن وشعثاء سفر ممتد ».

نص الرسالة حرفياً:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد ,,

يا رجال المقاومة والجهاد , يا أهل الدين والرشاد , السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...

اكتب إليكم هذه الكلمات, مغلفة بأوجاع ٍ ضاق الجسد بها ذرعًا , لعلها تقرع خزان صمتكم , وتذكر كل حر ٍ فيكم بأن هنالك خلف ذاك البعد وتحت وطأه الأسلاك والأشواك , قلوبًا أُرهقت , وأكبادًا أُنهكت وزهورًا ذبلت و أعمارًا نزفت , وآن لها أن تستريح من عناء قهر ونكد السجن وشعثاء سفر ممتد, لم تعبر كل لغات الأرض وأيام الدنيا عن معاناة يوم يمضيه أسير مريض في ظلام السجن والقهر والإذلال, يُغني الحال عن المقال, ويعجز اللسان عن البيان وفي لظى الهيجاء يستحي الكلام.

أنا مسلم لله أرجو نصره وتتوق بذلا للجلاد ذراعي

لولا السلاسل قيدتني والآسي أضحى مهيبًا ثار من أوجاعي

موت يلازمني كأن نجيعه سمًا تدفق من رؤوس أفاعي

وظلام سجن في الظلام يلفني بحرًا من الظلمات دون شعاع

يا رب فاجعلني حسامًا لا يئن بجفنه يوم الوغى عند التداعي

في الله رجائي وعليه أملي أن يُزيل الصعاب ويوفق الأحباب , فرسانًا يعرفون حق الصاحب

ويقومون لله بالواجب , يكسرون القيود والأغلال , ويرفعون ذلها عن الأبطال فهم والله الرجال وأي رجال ..

أخوكم

الأسير المجاهد يسري المصري