خبر المبعدون.. ألم من نوع آخر !

الساعة 11:20 ص|16 ابريل 2015

فلسطين اليوم

يعاني المحررون المبعدون إلى قطاع غزة من وجعين وجع الإبعاد بسبب سياسة قوات الاحتلال التعسفية وإبعادهم قصراً عن مسقط رؤوسهم، إضافة إلى معاناتهم الدائمة والتي تتمثل  بالحنين إلى الأهل ومسقط رؤوسهم، وعلى الرغم أنهم مبعدين داخل أوطانهم إلا أنهم يحنون إلى ذكريات الماضي التي عاشوها في أولى سنوات حياتهم.

الاشتياق للأهل يُدمي قلب المبعدين، ولكن غطرسة الاحتلال تفرض عليهم بالقبول بأخف الضررين، فحياة السجن علقم والحرية بالإبعاد أخف عليهم من ويلات السجان.

المحرر محمود مرداوي من قلقيلية، حكم عليه ثلاث مؤبدات قضى منها 20 عاماً في الأسر، أبعد لغزة كجزء من صفقة وفاء الأحرار.

يتحدث مرداوي لمراسل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » « فضل الأسرى بالإبعاد عن البقاء تحت ظلم وجبروت الإحتلال »، موضحاً أن فلسطين تبقى موحدة مهما كان وغزة جزء لا يتجزأ من وطني.

وتابع قائلاً: « أوضاع السجون لا تطاق، وظلم الاحتلال وقهره يجبر بالقوة الأسير على الموافقة ». 

مرداوي متزوج من قلقيلية وله أربعة أبناء يعاني من مرارة الإبعاد عن أهله الذي حرم من رؤيتهم أخذت دمعته تسيل وهو يحاول ان يخفيها أمامنا ويقول « منع أهلي من زياتي حتى إذا سافروا خارج الضفة ومنها إلى غزة، وهذا شرط وقعوا عليه قبل إطلاق سراحي ».

وأضاف المحرر أنه لم يحصل على الحرية الكاملة وأن هذه الحرية تبقى ضمن حدود، حتى عودته الى مسقط رأسه واجتماعه بأهله.

أما الأسير المحرر علي البياتي من العراق الذي جاء ليدافع عن فلسطين فيما يسمى بالدوريات العربية سجنه الاحتلال لمدة 20 عام.

ويشار الى أن أسرى الدوريات العرب، هم فدائيون جاؤوا إلى فلسطين بغية تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.

وأطلق سراحه الرئيس الراحل ياسر عرفات في الدفعة الرابعة من أسرى الدوريات العرب ومنحه الجنسية الفلسطينية.

ويقول البياتي لمراسل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » « منعني الاحتلال من العودة إلى العراق، فهذه خطوة تكسر فرحة الأسير فيبقى معلق بوطنه »

وعن معاناة البعد عن الوطن استرسل بالقول: « تشبه شوق الأم عندما تمنع من زيارة ولدها »؛ معتبرا  البياتي نفسه في سجن كبير، حتى عودته إلى العراق.

أما الأسير المحرر عطا فلنة من قرية صفة قضاء رام الله محكوم مؤبد قضى منه 19 عام متزوج ومبعد إلى غزة.

فلنة حرم من احتضان بنته وابنه فقد منعه الاحتلال من رؤية ذويه، « منع الاحتلال ابنائي من القدوم الى غزة وفرض عليهم الإقامة الجبرية برام الله, معتبرا ذلك جرح يدمي قلبه قائلا »الاشتياق الى فلذات كبدي يدميني دوما"، اعتبر نفسه في السجن وفرحته لن تكتمل الا بجمع شمل أسرته.

يذكر أن عدد الاسرى المنفيين يقدر 260 أسيرا منهم أكثر من 160 أسير أبعد الى غزة.