في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

خبر الدكتور الهندي يدعو إلى توحيد جهود الفصائل لمساندة الأسرى بعيداً عن التجاذبات الحزبية

الساعة 09:44 ص|14 ابريل 2015

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، إن المعركة داخل الأسر التي يخوضها الأسرى هي امتداد للمعركة التي يخوضها شعبنا في ساحات القتال المختلفة.

وأضاف في كلمة له خلال مؤتمر « حرية الأسرى أمانة » والتي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في مركز رشاد الشوا، بمدينة غزة، أن الأسرى ما دخلوا السجن إلا لأنهم مناضلون خارج السجن. مؤكداً أن هؤلاء المناضلين اليوم يخوضون معركة مع السجان الاسرائيلي بوسائل مختلفة بعد أن قاوموه بالسلاح قبل الاعتقال. موضحاً أن معركة الاعتقال هي معركة أكثر شراسة من المعركة الخارجية.

ولفت، إلى أن العدو بما يمتلكه من وسائل القهر والاذلال يهدف إلى تحطيم المناضلين وكسر ارادتهم منذ اللحظة الأولى للاعتقال، ولكن النتيجة يخرج المجاهدون منتصرين بما يملكوه من إيمان وارادة ضد العدو الصهيوني.

وأوضح الدكتور الهندي، أن الأسرى المجاهدين يخرجون من السجون مرفوعي الرؤوس، ويستكملون طريقهم في الجهاد والمقاومة، ولم تفلح سياسات الاحتلال القهرية داخل الاسر في قهرهم. لذلك هم عنوان هذه المرحلة.

وأشار، إلى أن نحو 206 من الاسرى استشهدوا في سجون الاحتلال، لان العدو لم يستطع ان يحصل منهم شيئا لذلك صفاهم جسدياً، إضافة لوجود نحو 1000 مريض داخل السجون. موضحاً أن معاناة الأسرى في السجون الصهيونية هي شكل من اشكال المعركة التي تدور في السجون.

وقال:" إن حوالي 20% من الشعب دخل في سجون العدو وأن هذا الرقم هو رقم لم يحدث على مستوى التاريخ، ويشرف عليها قضاء عنصري تنفذه مصلحة سجون بشعة، لم يسبق في التاريخ كله بمستوى هذه البشاعة.

وأضاف ، أن الجرائم بحق الأسرى تحدث أمام مرأى ومسمع العالم كله الذي يدعي الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والمواثيق التي تحمي الاسرى، لكننا لم نسمع من هذه المؤسسات كلمة صائبة بحق هذه الجرائم التي يرتكبها العدو. متسائلاً أين هم هؤلاء؟.

وأكد الدكتور الهندي في ذكرى يوم الأسير هو الوفاء لهؤلاء الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، ولتضحياتهم، وآلامهم ، واهلهم. وأن أول معاني الوفاء هو متابعة أهلهم.

وشدد، على أن الأسرى يحتاجون جهد الجميع على مدار الوقت وليس في مناسبات محددة هنا أو هناك، في ظل الوضع العربي المنشغل، والتواطؤ الغربي. مؤكداً على أن الجهد المخطط المتراكم هو الذي يمكن أن يخدم قضية الاسرى الأبطال.

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي إلى توحيد جهد جميع الفصائل والمؤسسات المهتمة بالأسرى لمساندتهم ورعايتهم وعائلاتهم بعيداً عن التجاذبات الحزبية، لأنها قضية اجماع وطني. إضافة إلى فضح العدو على مدار الوقت، واعداد الملفات والوسائل اللازمة لذلك، كفعل مخطط له في كل المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية وملاحقة العدو على جرائمه بحق الاسرى خاصة من قضوا بسبب الاهمال الطبي. وتوحيد جميع الأنشطة المساندة للأسرى، والدعوة لأوسع مشاركة تضامنية مع الأسرى.

كما دعا، إلى اعداد خطة اعلامية في كل وسائل الاعلام الفلسطينية خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي لفضح انتهاكات العدو بحق اسرانا والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب، وفضحها على كل مؤسسات العالم.

وأكد في ختام كلمته على أن الأسرى على موعدٍ مع الحرية، ومشروع وطني فلسطيني يتمسك بالثوابت ويحمي المقاومة التي كانت السبيل دوماً لتحرير أسرانا.