خبر احذري :« اسفنجة الصحون المستخدمة في الجلي » مزرعة البكتيريا « الـقـاتـلـة » !!!!!

الساعة 06:37 م|13 ابريل 2015

فلسطين اليوم

اسفنجة المطبخ هي أقذر عنصر في منازلكم بالكامل، إن لم تكونوا تعلمون، فهي أقذر من مقعد المرحاض وسلة المهملات، بل وفي الكثير من الأحيان، أقذر من حفاضات الأطفال.

يقول الدكتور فيليب تيرنو الأستاذ في علم الأحياء الدقيقة والأمراض بجامعة نيويورك، ومؤلف كتاب الحياة السرية للجراثيم، أن تلك الإسفنجة المرعبة، تحتوي على الكثير من الأركان والزوايا والشقوق، لذا فأنك عندما تستخدم تلك الاسفنجة في تنظيف شيء ما من المحتمل وجود بعض الجراثيم أو البكتيريا المسببة للأمراض به، فانه من الطبيعي أن تستقر بعض من مسببات تلك الأمراض بالإسفنجة، والتي لن تزول الا من خلال تطهير تلك الإسفنجة. الأمر الذي لا يفعله أغلب الناس، ويكتفون بشطف الاسفنجة فقط، وتركها لتتحول الى مصنع من القذارة.

فعندما تقوم بمسح بقايا الطعام من صحن غير نظيف، فان أعدادا مهولة من البكتيريا تنتقل الى الإسفنجة المبتلة التي تمسح الصحن، والتي تتركها بدورك على جانب الحوض، مانحا البكتيريا فرصة ذهبية للتكاثر، حيث أنها وفقا لتيرنو، تتكاثر بمعدل مذهل، قد يصل إلى أن تتضاعف تلك البكتيريا مرة كل 20 دقيقة تقريبا.

فمثلا سكينة تقطيع اللحم التي تستخدمها في مطبخك، والتي يلتصق بها الدم ومختلف السوائل الأخرى بعد تقطيع قطعة من اللحم النيئ، ستقوم بغسلها في النهاية باستخدام الإسفنجة.

حسنا أنت في هذه الحالة تكون قد وفرت وأنت لا تدري مزرعة خصبة في الإسفنجة لواحدة من أخطر بكتيريا التسمم الغذائي “السالمونيلا”.

هذا لا يعنى أن الأشخاص النباتيين لا يتعرضون هم الآخرون إلى تلك المخاطر.

يقول تيرنو:”وكذلك المواد النباتية هي الأخرى، يمكن أن تكون ملوثة ببكتيريا الايشريشيا القولونية، وهي بعض أنواع البكتيريا التي تسبب الاسهال. كما أن بعضا من سلالات تلك البكتيريا يتسبب في كثير من الأحيان في التهاب المسالك البولية، أو الالتهاب الرئوي”.

فأنت إذا كنت تستخدم الإسفنجة في تنظيف صحن ما، ثم تترك الصحن باعتباره أصبح نظيفا، فأنت مخطئ على الأغلب. هذا الصحن ربما يكون قد أصبح أقذر مما كان عليه بالفعل قبل تنظيفه.

فالصابون والماء، لا يقتلان الجراثيم، الا انهما يزيحان الجراثيم بعيدا فقط، لذا إن كانت الإسفنجة التي تستخدمها غير نظيفة من البداية أصلا، فإنك حين تزيح البكتيريا الموجودة في الصحن تكون قد أضفت طبقة جديدة من الجراثيم تغطي الصحن مرة أخرى، وفى العديد من الحالات، تكون الجراثيم المضافة الجديدة أكثر وأخطر من مثيلتها القديمة.

هذا لا يعنى أن نبدأ في رمي الاسفنجات واستعمال الصحون البلاستيكية ورميها بعد الانتهاء، لا، الأمر في الحقيقة أبسط من ذلك.

فكل ما نحتاج اليه هو وسيلة تعقيم مناسبة، وعندئذ لن نجد أفضل من الكلور المبيض كمعقم ممتاز.

فقط اخلط جزء من الكلور في اناء مع تسع أعشار جزء من المياه، وضع في المحلول المعقم قطعة الإسفنجة لفتره زمنية قصيرة، بين 10-30 ثانية (أو أكثر في حال أردت ذلك).

“هذا الأمر سيكون كافيا لقتل كل الكائنات الحية التي تنمو في الإسفنجة” يقول تيرنو.

يقترح تيرنو، أن تبقى ربات المنزل على ذلك المحلول في زجاجة جاهزا للاستعمال بعد كل غسلة أطباق، لتجعل من الأمر روتينا معتادا وليست عملية معقدة نحتاج لإعادة تكرارها كل مرة.

“بمجرد ما تنتهي من تنظيف الإسفنجة بالمحلول، اتركيها لتجف، فالجفاف وحده قادر على منع نمو البكتيريا، ولكنه بالتأكيد غير قادر على القضاء على كل لبكتيريا من تلقاء نفسه بدون محلول الكلور المنظف.

تيرنو اقترح طريقة اخرى لتنظيف الاسفنجة، ولكنها بالتأكيد أطول وأكثر تفصيلا من الأولى.

حيث أنه يقترح أن تضعي الإسفنجة في الميكروويف. ولكن الامر ليس بتلك البساطة، حيث يجب أن تضعي الاسفنجة أولا في وعاء من الماء، وتضعيهما معا في الميكروويف وتراقبي الماء حتى يبدأ في الغليان والقضاء على الكائنات الضارة في الاسفنجة.

تلك الطريقة ستحتاج وقتا أطول قليلا، حيث سيتوجب عليك متابعة الماء بحرص، للتأكد من أنه بدأ في الغليان.

في النهاية لا تنسي بعد تنظيف الإسفنجة، تنظيف يديك جيدا، لان احتمالية انتقال البكتيريا إليها اثناء الغسيل ليست قليلة. أو ينصح باستخدام القفازات الرخيصة ذات الاستعمال لمرة واحدة فقط، للحفاظ على يديك من الجراثيم والتشققات.