خبر تحذير للغزيين!

الساعة 03:56 م|13 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أن المخابرات الإسرائيلية تسعى بكل طاقاتها لتجنيد عملاء لها داخل قطاع غزة, واختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية بجميع الوسائل المتاحة.

وأوضح البزم لـ« فلسطين اليوم » أن المخابرات الإسرائيلية تعمل على الاتصال بالمواطنين الفلسطينيين بأرقام دولية عربية, تحت حجج كثيرة كالاطمئنان على المقاومة الفلسطينية, وأحوال القطاع الاقتصادية، وأحياناً تكون مغلفة ببرامج مختصة بـ« مسابقات وجوائز » مما يُسَهِلُ عملية المخابرات في الإيقاع بالمواطنين وتجنيد عملاء جدد.

ودعا المواطنين إلى عدم التعامل والتجاوب بالمطلق مع هذه الاتصالات, مؤكداً أن المخابرات الإسرائيلية تسعى بكل جهد لتكثيف عملياتها الأمنية، مبيناً ان التعامل الأمثل مع تلك الأرقام والمواقع والصفحات المشبوهة بعدم التعاطي معها البتة، حتى على سبيل الفضول أو المزاح، حتى وإن ظن الشخص أنه لن يقع فريسة للمخابرات، لافتا أن الاحتلال يمتلك تقنية اختراق مقدمات عربية وأخرى أجنية لتضليل الفلسطينيين.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية تسعى بإمكانياتها المتاحة إلى حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية, وتحصينها من محاولات الاختراق التي تنتهجها المخابرات الإسرائيلية.

يذكر أن عدد من المواطنين الفلسطينيين في غزة اشتكوا من اتصالات عديدة تأتيهم من أرقام دولية مبدوءة بمقدمة « عربية » أو بمقدمة (002), للحديث حول قضايا عامة, ما دفع المواطنين لإبلاغ الجهات المسؤولة حول هذه الحادثة التي تتكرر بشكل شبه يومي.

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني قد حذرت في وقت سابق من رسائل إسرائيلية مشبوهة تصل على هواتف المواطنين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة في تحذير نشرته على موقعها الالكتروني إن: « نص الرسائل هو لآخر مرة اتصل على رقم *** لمعرفة مكان تسلُّم سيارتك من بنك فلسطين »، مبينةً أن هذه الرسائل مصدرها المخابرات الإسرائيلية.

الجدير بالذكر أن المصادر الأمنية كشفت عن معطيات أمنية عن تكثيف أجهزة أمن الاحتلال « الإسرائيلي » من أنشطتها الاستخبارية ضد القطاع بهدف الوصول لمعلومات عن الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وأشار راصد أمني لموقع « المجد الأمني » إلى أن الاحتلال كثف عمليات البحث عن الجنود بالوسائل الاستخبارية في محاولة لمعرفة أماكن إخفائهم والتعرف على مصيرهم.

وأوضح الراصد أن الوسائل الاستخبارية المستخدمة هي ذاتها التي استخدمت خلال عمليات البحث عن الأسير السابق لدى المقاومة « جلعاد شاليط » والذي أفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار.

وبين الراصد أن العدو طور من أساليبه وزاد من اعتماده على البحث التكنولوجي إلا أنه لم يستغنِ عن العامل البشري عبر العملاء.

وتشير معلومات أمنية إلى أن الاحتلال يكثف محاولات التجنيد لعناصر من المقاومة الفلسطينية عبر وسائل مختلفة أبرزها الاتصالات.

وقدرت أجهزة أمن المقاومة الجهود الأمنية التي يبذلها العدو للوصول لجنوده استخبارياً بعشرات أضعاف ما كانت عليه في قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وتركز عمليات البحث لمعرفة مصير الجنود هل هم أحياء أم مجرد جثث، بالإضافة للأماكن التي يتواجدون بها والجهة المسئولة عن عملية الأسر.

وترى أجهزة أمن المقاومة أن الاحتلال يستخدم مبدأ استنطاق الجهة الآسرة والدوائر المحيطة بها بهدف معرفة أي معلومات استخبارية حول الجنود.

وقال موقع « المجد الأمني » إنه سيقدم خلال الأيام المقبلة تقريراً حول محاولات الاستنطاق التي تقودها أجهزة أمن المقاومة في قطاع غزة عبر وسائل الإعلام العبرية.