خبر إيران:« عاصفة الحزم » بداية خطة لتقسيم السعودية.. وحل الأزمة يبدأ بوقف النار

الساعة 06:05 ص|13 ابريل 2015

فلسطين اليوم

قال حسين أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية، إن استمرار ما وصفه « بالاعتداء على اليمن وتبعاته » يمثل « بداية خطة لتقسيم المملكة العربية السعودية، وسيجر معه تداعيات أخرى لا يمكن تجنبها »، وترفض السعودية دعوة طهران إلى وقف العمليات العسكرية لـ« عاصفة الحزم »، في حين يدعو بان كي مون إلى الحوار لحل الأزمة اليمنية، ويعبر عن اعتراضه الشديد لمحاولة الحوثيين السيطرة على اليمن بالقوة.

وأضاف اللهيان، في تصريحات لشبكة « سي إن إن » الأمريكية، أن اعتقال ضابطين إيرانيين في مدينة عدن جنوبي اليمن خبر ملفق وعار عن الصحة، كما نفى أي وجود عسكري لإيران في اليمن، وأشار أن حل الأزمة اليمنية يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، وتقديمِ المساعدات الإنسانية العاجلة، والعمل على بدء حوار وطني يجمع كل أطياف المجتمع دون أن يستثني أحدا.

وأكد اللهيان أن الوقت ليس في صالح السعودية، وأن « أعداء المنطقة » على حد وصفه، يحاولون تقسيم وإضعاف السعودية، وأن الاعتداء على اليمن وتبعاته نقطة بداية لهذه الخطة المشؤومة، في إشارة إلى غارات « عاصفة الحزم » الجوية التي تشنها المقاتلات السعودية وحلفاؤها على ميليشيات الحوثي في اليمن.

وأضاف أن الأحرار والشعب اليمني يعتبرون صون أمن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من أولوياتهم الرئيسية، إلا أن استمرار ما وصفه بالعدوان على اليمن، موضوع آخر له عواقب وتبعات لا يمكن تجنبها.

ونصح اللهيان المملكة العربية السعودية بألا تراهن على المساعدات الأمريكية في اليمن، مطالبا أمريكا بالتخلي عن اتخاذ سياسات مزدوجة في المنطقة، واتهم السعودية بأنها وضعت الأمن الإقليمي ألعوبة بيدها، من خلال عدوانها على اليمن، علي حد قوله.

وتابع أن بلاده تطالب بإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، واستنكر موقف الإمارات في دعم السياسة السعودية الداعية للحرب، وطالب بوقف فوري لما وصفها بالاعتداءات على اليمن.

على الجانب الآخر، استغرب سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الطلب الإيراني بإيقاف العمليات العسكرية في اليمن، وأشار أن الحرب تدور في اليمن منذ أكثر من عام برعاية طهران، وطالب الفيصل الإيرانيين بإيقاف دعمهم لما وصفه بالأنشطة الإجرامية لجماعة الحوثيين.

ومن جهته، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إن العمليات العسكرية الجارية في اليمن خلفت مقتل أكثر من 600 شخص، وجرح 6 آلاف آخرين.ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف العمل العسكري في أسرع وقت ممكن، وترجيح كفة الحوار واستئناف العملية السلمية في البلاد، وأضاف أن الأزمة الداخلية في اليمن ينبغي ألا تتفاقم ولا تتحول إلى أزمة ممتدة إقليميا، قائلا « نحن بحاجة إلى نزع فتيل الأزمة والعودة إلى مائدة المفاوضات ».وأشار أن المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة خير فرصة كي نحول دون امتداد هذا النزاع، وأكد ضرورة التركيز على جهود جمال بن عمر المبعوث الخاص بالأمم المتحدة لشؤون اليمن.وأبدى استياءه واعتراضه الشديد لمحاولة الحوثيين السيطرة على اليمن بالقوة، كما عبر عن قلقه بشأن تزايد الضحايا من المدنيين الذين يسقطون جراء الأزمة الحالية، وبشأن تدمير البنى التحتية الأساسية للبلاد.يذكر أن أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية قد طلب في بداية الشهر الجاري من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذل كل ما في وسعه من أجل وقف ضربات « عاصفة الحزم »، ويشار أن محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني زار الأسبوع الماضي سلطنة عمان وباكستان لبحث الأزمة اليمنية.