خبر لقاء أليم في البحر الميت- هآرتس

الساعة 09:47 ص|12 ابريل 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير       

استدعى عيد الفصح الاليم للمتنزه الاسرائيلي لقاء أليما مع نتائج تراجع مستوى البحر الميت. وكما افاد نير حسون في « هآرتس »، لم يتمكن جموع المتنزهين في المنطقة من الوصول الى شواطيء البحر، كون هذه توجد في منطقة خطر الانهيارات (« أفول المكان الادنى في العالم »). كما أن المحميات الطبيعية المركزية في المنطقة، في عين جدي، كان يصعب الوصول اليها، بعد اغلاق الطريق الرئيس إثر انفتاح انهيار في الارض.

توجد حاجة ماسة لمواجهة الواقع الذي من شأن وضع البحر الميت فيه أن يتفاقم في السنوات القريبة القادمة، بغض النظر عما يتخذ من وسائل. فالخطة الوحيدة على جدول الاعمال لوقف انخفاض المستوى هي ضخ كميات كبيرة من الملح المركز من منشأة التحلية في قناة من خليج ايلات الى البحر الاخذ في الاختفاء. وسيكون هذا بديلا للمياه التي لا يمكن اعادتها الى نهر الاردن ومنه الى البحر الميت، وذلك لانها تستخدم للاغراض الحيوية من الري والشرب.

 غير أن هذه الخطة توجد في مرحلة أولية، في اطارها تضخ كمية صغيرة فقط من الملح. وكلما اتسع المشروع سيكون ممكنا التعرف اذا كانت له آثار سلبية على البحر الميت ومنها نشوب طبقة من الجبصين وظهور الطحالب.

 على أي حال، فان انشاء قناة كبيرة بعد سنوات عديدة لن تؤدي في المرحلة الاولى الى وقف نشوء الانهيارات. وتقليص نشاط الصناعات التي تستغل البحر الميت يمكن أن يؤدي الى ابطاء جزئي جدا في تراجع المستوى. وسيكون لتقليص هذا النشاط ثمن اقتصادي ينبغي أخذه في الحسبان.

على خلفية هذا الواقع العسير يجدر بالذكر بان انتقال البلاعات باتجاه الغرب (بعيدا عن البحر المتراجع) هو قيد ويمكن للجيولوجيين أن يرسموا خريطة له وان يحددوا بشكل دقيق مناطق الخطر. أما البديل العملي لمواجهة الازمة المتواصلة فهو تكييف البنى التحتية في المنطقة مع التغييرات على الارض.

ينبغي التخطيط لطرق آمنة والسماح لسبل وصول الى الشواطيء من خلال معابر محمية. وهذا النهج يعترف بان الانسان غير البحر الميت بحيث لم يعد ممكنا التعرف عليه وينبغي لنا أن نواجه الواقع. مثل هذا النهج سيسمح بادارة افضل للمقدرات الطبيعية والمشهد في صحراء يهودا المجاورة. وفي المستقبل قد يكون ممكنا ادخال النجاعة في استخدام المياه في المنطقة وتطوير المزيد من منشآت التحلية وهكذا تحرير المزيد من المياه الطبيعية لتعود الى نهر الاردن فتبطىء عملية اختفاء البحر.