خبر كيسنجر وشولتس: "اوباما اضرَ بالمصلحة الامريكية -اسرائيل اليوم

الساعة 09:28 ص|12 ابريل 2015

فلسطين اليوم

بقلم : شلومو تسزنا وآخرين

          (المضمون: يقول وزراء الخارجية السابقان كيسنجر وشولتس :« الاتفاق لن يمنع وصول ايران الى القنبلة النووية”.ونتنياهو يقول: »اسرائيل تتفق مع مقولة انه مع انتهاء سريان الاتفاق فان الفترة الزمنية التي ستستغرقها ايران للوصول الى القنبلة النووية هي صفر« - المصدر).

الخلاف ما بين الولايات المتحدة والعالم بخصوص لاتفاق الاطار ما بين ايران والدول العظمى يتواصل.

وزراء الخارجية الامريكية السابقين جورج شولتس وهنري كيسنجر ،أشارا في مقالة مشتركة نشرت في الصحيفة الامريكية »وول ستريت جورنال« انه في العشرين سنة الماضية أعلن ثلاثة رؤساء ، بأن قنبلة نووية ايرانية تتناقض مع المصالح الامريكية والعالمية وأنهم مستعدون لإستخدام القوة العسكرية لمنع الجمهورية الايرانية من تحقيق تطلعاتها النووية – »ومع هذا ،فان المفاوضات التي بدأت قبل 12 عاماً كجزء من الجهود الدولية لمنع  ايران من القدرة على انتاج سلاح نووي انتهت بإتفاق يتنازل عن هذا الهدف، حتى لو ان هذه القدرة سيتم تقييدها في العشر سنوات القادمة « .

          ايران ، حسب ادعاء كاتبا المقال ، نجحت في قلب المفاوضات رأسا على عقب، بواسطة نشاط دبلوماسي ذكي ومعارضة واضحة لقرارات الامم المتحدة ». ويتمثل ذلك في حقيقة انه في بداية المفاوضات كان لدى الايرانيين 100 جهاز طرد مركزي، في حين ان لديهم الان 20.000 جهازاً.« التهديد العسكري بشن حرب يقيد الغرب اكثر مما يقيد ايران ».وأضافا بانه« اذا تم تطبيق الاتفاق، سيكون من الصعب جداً اكتشاف الخروقات من قبل ايران.كما اشارا الى انه سيكون من الصعب ارجاع العقوبات الاقتصادية التي تم رفعها ».

          في هذه الاثناء،قرر رئيس الحكومة نتنياهو ان تاثير الدول العظمى بريطانيا،فرنسا،المانيا،روسيا، الصين هو تأثير معدوم لأن الذي يقود الاتفاق هو رئيس الولايات المتحدة براك اوباما، لهذا يجب التركيز عليه. في تناوله لتصريح الرئيس مثار الاختلاف حول ان ايران تستطيع التوصل الى قنبلة نووية بعد وقت قليل من انتهاء فترة سريان الاتفاق، قال نتنياهو بأن « اسرائيل تتفق مع الرأي القائل انه مع انتهاء سريان الاتفاق النووي مع ايران فإن فترة الانطلاق اللازمة لايران للحصول على قنبلة نووية ستكون صفراً.وهذه ستكون نتيجة لا يمكن منعها للرفع الاوتوماتيكي للقيود على البرنامج النووي،الأمر الذي سيمكِّن ايران من الحصول على القدرة لانتاج صناعي لقنابل نووية.

          حذَّر وزير الدفاع موشيه يعلون في مقال له في »الواشنطن بوست« بانه من غير الممكن التاكد بان تتمكن اجهزة المخابرات في اسرائيل او في الغرب من ان تعرف في الوقت المناسب عن الخروقات الايرانية من اجل ان يكون بالامكان وقف التقدم الايراني نحو القنبلة النووية. وقد اوضح يعلون ان » الاطار الذي من شانه ان يمنع او يكشف انكارا ايرانيا وتضليلا بخصوص برنامجهم النووي هو المراقبة والاستخبارات. لسوء الحظ فإن سجل النجاحات الخاص بالمراقبة والاستخبارات لا يسمح بالاعتماد عليهما.

          رئيس البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت ، وفي مقابلة اجرتها معه شبكة الـ CNN قال ان« هذه الصفقة السيئة تفتح طريق الايرانيين للحصول على قنبلة نووية .وما زال بالامكان التوصل الى صفقة جيدة- عن طريق تشديد العقوبات وليس رفعها ».

          وزير الدفاع السابق ، ايهود براك، قال في مقابلة مع شبكة CNBC انه يجب ان يوضع انذار امام الايرانيين :« يجب على الولايات المتحدة ان تقدم للايرانيين خيارا واضحا –عليكم التخلي عن برنامجكم النووي ،وإلا ... »مع ذلك قال براك بانه يفضل حل المسألة الايرانية بالطرق الدبلوماسية.

          رئيس الـ CIA جون بيرنر ادعى بان من ينتقد الصفقة مع ايران « لا يتصرف بنزاهة » .وقال بيرنر:« من وجهة نظري،كل من يقول ان الاتفاق يفتح الطريق لايران للوصول الى سلاح نووي فانه يعرض الوضع بطريقة استغلالية متحايلة ». الى جانب ذلك اكد بيرنر انه يتفهم التخوّف من ان الاتفاق سيمكن ايران من« التسبب بمشاكل اكثر في الشرق الاوسط ».

          لقد نشرت اـ « نيو يورك تايمز » امس مقالا لهيئة التحرير يهاجم مطالبات نتنياهو بشأن الاتفاق النووي وسماها « غير واقعية ». وفي مقال بعنوان « مطالب غير معقولة لاسرائيل بخصوص ايران » ورد ان« نتنياهو لا يطرح بدائل عملية ».

          خلال ذلك، فقد تم قبول ايران في بنك الاستثمار المنبثق عن البنك الصيني AIIBKبدعم من الصين، بريطانيا، فرنسا، الهند، ايطاليا.