خبر هاس: تدمير المجتمع الفلسطيني سياسة إسرائيلية متعمدة

الساعة 05:42 م|11 ابريل 2015

فلسطين اليوم

قالت الصحفية (الاسرائيلية) عميرة هاس، إن الحكومة (الإسرائيلية) رفضت عمداً عرضاً فلسطينياً في التسعينيات، يتحدث عن دولة فلسطينية على 23% من مساحة فلسطين التاريخية.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الجمعية الديموقراطية اليهودية الأسترالية بمدينة سانت كيلدا بملبورن، جمع نحو 150 شخصاً بالصحفية المخضرمة.

وأضافت هاس أن القبول بهذا العرض قد يعني الاعتراف بحقوق الفلسطينيين، وإنهاء المشروع الاستعماري (لإسرائيل) ووضع حد لامتيازات اليهود، وهذه مخاطرة لم يكن حكام (إسرائيل) على استعداد بالقبول بها.

وأشارت إلى أن العنصرية المتجذرة في المجتمع (الإسرائيلي) بدت واضحة وذلك من خلال منع أكثر من 18 ألف لاجئ فلسطيني محاصرين في سوريا من العودة إلى المكان الذي لديهم جذور.

وتابعت: « لقد اعترف الفلسطينيون بالمجتمع (الإسرائيلي)، وأحقيته بالبقاء، لكن على الجانب الآخر، ومنذ بداية محادثات السلام، فعلت (إسرائيل) كل ما أمكنها لإحباط تشكيل دولة فلسطينية ومجتمع فلسطيني ».

وأوضحت أنه في العام 1991، كانت المستوطنات (الإسرائيلية) عبارة عن جيوب داخل الأراضي الفلسطينية، وبالتوازي مع محادثات السلام أغرقت (إسرائيل) الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات، وبعد اتفاق أوسلو عام 1993، قامت (إسرائيل) ببناء الطرق الحصرية للمستوطنات.

وعن غزة، قالت هاس: « منذ العام 2007، أصبح القطاع سجناً كبيراً، وحرم الغزيون من حرية التنقل، وإعادة لم شمل أسرهم، وحرموا من فرص الدراسة والعمل، ناهيك عن شن (إسرائيل) حروباً قاتلة على القطاع ».

أما الضفة المحتلة، فقد زادت نسبة عنف المستوطنين والجيش ونهب الموارد، لتعزيز استدامة امتيازات المجتمع الاستعماري الاستيطاني.

وطالبت هاس في نهاية اللقاء يهود العالم بأن يلعبوا دوراً أكبر في منع الوحشية في « إسرائيل » حسب تعبيرها، فيما اقترح البعض إطلاق حملة للعصيان المدني في (إسرائيل).