خبر « فتح » تشن هجوما لاذعا على « حماس » وتتهمها بالتآمر لتصفية القضية

الساعة 10:54 ص|11 ابريل 2015

فلسطين اليوم

جدّدت حركة « فتح »، اتهامها لحركة « حماس » بإبرام تفاهمات واتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية منفصلة في قطاع غزة، معتبراً أن هذا الأمر هو جزء من « مؤامرة إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية »، حسب تعبيرها.

وقال المتحدث باسم حركة « فتح » أحمد عساف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة، اليوم السبت، « لطالما حذّرنا من خطورة المفاوضات التي تجريها حماس بشكل مباشر وغير مباشر مع إسرائيل، وبالتواطؤ مع قوى إقليمية معروفة بهدف إقامة إمارتها في القطاع الذي يمثل جزءاً مهماً وغالياً من الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا هو الهدف الذي كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أريئيل شارون يسعى لتحقيقه عندما قرر عام 2005 الانسحاب من القطاع من جانب واحد، وها هي حماس تحقق له هذا الهدف »، على حد قوله.

وأضاف « دويلة حماس ستكون بالتأكيد على حساب الضفة والقدس والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس »، كما قال.

ورأى عساف، أن ما تقوم به حركة « حماس » من « تنازلات تمس بشكل خطير الثوابت والأهداف الوطنية، إنما يثبت أن هذه الحركة لا يهمها إلا مصالحها الضيقة »، محذراً من « تورط القوى الإقليمية بهذه الصفقة التي من شأنها أن تنهي وتصفي القضية الفلسطينية تماماً خدمة للمشروع الصهيوني الذي لا يعترف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية »، حسب تصريحاته.

وأكّدت الحركة على لسان المتحدث باسمها، أنها « لن تسمح بتمرير مخطط حماس »، قائلةً « إن كافة المشاريع والمخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية قد فشلت أمام صمود شعبنا وإرادته الصلبة، وكل من يفرط بالثوابت والحقوق الوطنية ويسعى لتدمير المشروع الوطني، سيكون مصيره مزبلة التاريخ، وأن شعبنا سيحاسبه حساباً عسيراً »، على حد تعبيره.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية « حماس » قد نفت سعيها بأي شكل من الأشكال لإقامة كيان مستقل ومنفصل في قطاع غزة، مشدّدة على أن هدفها هو تحرير كل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي.