خبر التعليم تفتتح مركزاً لعلاج الطلبة ذوي التحصيل الضعيف

الساعة 06:23 ص|11 ابريل 2015

فلسطين اليوم

يشكو بعض الطلبة خاصة في المرحلة الأساسية من ظاهرة « صعوبات التعلم » وهي ظاهرة علمية تعني أن الطالب لديه صعوبة معينة في الفهم أو التفكير أو الانتباه أو عسر في القراءة الكتابة و وإجراء العمليات الحسابية، وقد انشغل الفكر التربوي قديماً وحديثاً في هذا الأمر وكانت النتيجة بأهمية إيجاد خطوات لعلاج هذا الأمر.

وفي هذا الإطار دشنت وزارة التعليم مؤخراً مركزا للتقنيات ومصادر التربية الخاصة في مدرسة الإمام الشافعي بشرق غزة ليخدم شريحة طلبة صعوبات التعلم والطلبة بشكل عام.

وقال معلم التربية الخاصة بمدرسة الشافعي وصاحب فكرة المركز محمود بهلول: « جاءت الفكرة عندما وجدت أن هناك طلبة يحتاجون للمساعدة في العملية التعليمية, فهم لديهم قابلية على التعليم لكنهم يحتاجون وسائل تعليمية تساهم في عملية تعليمهم الدروس والمناهج التعليمية ».

وأضاف أنه حينما وجد الدعم والمساندة من المدرسة ومن مديرية تعليم شرق غزة والوزارة استطاع أن يشرع بالعمل في هذا المجال.

وأوضح بهلول طبيعة عمل المركز قائلاً:« المركز عبارة غرفة صفية يحتوي على عدة وسائل تعليمية تفيد في مجال الموضوعات الدراسية كالعلوم والرياضيات واللغة العربية والمواد الاجتماعية وهي تناسب مستويات الطلبة خاصة الطلبة الصغار ».

وبين أن الهدف من المركز خدمة الطلبة وتزويد معلمي التربية الخاصة في المدارس بوسائل تعليمية تسهل عملهم.

وأكد أن الوسائل تخدم بشكل أساسي المحسوسات للطالب وهي على تماس مع المنهاج الدراسي.

وأشار إلى أنه تم إنتاج وسائل المركز من مواد موجودة في البيئة المحلية مثل البلاستيك والفلين وغير ذلك , ومن الوسائل الموجودة مجسمات خاصة في مجال الرياضيات لتعليم الأعداد وعمليات الجمع والطرح والقسمة والضرب والكسور والأعداد الزوجية, ومجسمات أخرى في مجال اللغة العربية كالحروف والكلمات.

واوضح أن المركز يشتمل على أجهزة حديثة أيضا وهو يسعى لمواكبة تقنيات العصر في مجال المحوسب والالكتروني, حيث ندعو كافة الجهات المانحة لدعم وتطوير المركز.

من جانبه، قال مدير مدرسة الإمام الشافعي الأساسية (أ) للبنين أحمد أبو عودة:« إن المركز له أهمية خاصة حيث يخدم جميع شرائح الطلبة بما فيها شريحة طلبة صعوبات التعلم والحالات الخاصة.

ولفت إلى أن المركز يوفر الوسائل المناسبة للدروس التعليمية التي تخدم المنهاج, كما أنه يستثمر الموارد المتاحة غير اللازمة والاستفادة منها لإنتاج وسائل تعليمية.

كما بين أن المركز يسعى إلى تطوير قدرات المعلمين وإشراك الطلبة في العملية التعليمية بشكل فاعل وإعطاء جو غير تقليدي للحصة الصفية وجذب انتباه الطلبة بالنسبة للوسيلة وإعطاء فرصة لاستخدام أكثر من حاسة للطلبة أثناء الحصص الصفية وتقريب المفاهيم لديهم.

وحول استفادة المدارس الأخرى من المركز بين أبو عودة أن المركز يفتح المجال لاستفادة المدارس الأخرى للزيارة أو استعارة بعض الوسائل التعليمية التي تخدمهم , وهذا يفتح المجال الواسع لتبادل الخبرات التعليمية.

في ذات السياق، قال مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بالوزارة د. أحمد الحواجري : » إن مركز التقنيات ومصادر التربية الخاصة في مدرسة الشافعي هو إضافة جديدة لسلسة مراكز وغرف للتربية الخاصة تضعها الوزارة في المدارس بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة التي تمكن التلاميذ بشكل عام وتلاميذ صعوبات التعلم بشكل خاص" .

ونوه أن المركز يعمل على نقل الطالب في بيئة تعليمية تحفز على البحث والتفكير، ويزود معلمي التربية الخاصة في المدارس بوسائل تعليمية تسهل عملهم.

وأفاد أن مركز التقنيات ومصادر التربية الخاصة يخدم جميع الطلبة ومنهم طلبة صعوبات التعلم الذين يعانون صعوبة في الفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق،أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة.