خبر 120 بروفيسورا من جامعة نيويورك يطالبون بقطع علاقاتها مع اسرائيل

الساعة 08:45 ص|10 ابريل 2015

فلسطين اليوم

ذكرت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أن أكثر من 120 بروفيسورا يدرسون في جامعة نيويورك وهي كبرى المعاهد البحثية في الولايات المتحدة أصدروا أمس الأربعاء بيانا دعوا فيه إدارة جامعتهم لقطع أي شكل من أشكال العلاقات البحثية أو الاستثمارية مع شركات تتربح من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتقدوا خلال إجتماع عقدوه في كلية الآداب عدم شفافية إدارة الجامعة ورفضها الإفصاح عن طبيعة علاقتها بشركات تتربح من الاستثمار في مناطق ومع حكومات تساهم في خروقات حقوق الإنسان والبيئة.

وناقش الاجتماع الذي عقد الاربعاء الثامن من نيسان الجاري نقص الشفافية في الجامعة بشأن الاستثمار في الوقود الأحفوري والشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي.

ووقع 120 بروفيسورا يدرسون في الجامعة على عريضة قالوا فيها أنهم يضيفون أصواتهم إلى حملة وطنية تدعو الجامعات لسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وطالبوا إدارة الجامعة بأن تكشف عن محفظة استثماراتها ومقاطعة شركات تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.

وقالت البروفسورة إيلين فريد غود من قسم اللغة الانجليزية « أنا أؤيد ان تقطع جامعة نيويورك كل علاقاتها مع شركات تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي لأنني أعارض نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وكون المقاطعة الدولية لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كانت عاملا مهما في زواله ».

ورفضت إدارة الجامعة الإفصاح عن معلومات حول استثماراتها والتي قد تشمل الشركات التي تقدم خدمات لإدامة انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، مثل: شركة « هاوس سيستمز » مصنعة الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل لعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، بما في ذلك طائرات بدون طيار مجهزة بصواريخ هيلفاير وسبايك، وكذلك شركة « كاتربيلر » توفر الجرافات التي تستخدم بشكل روتيني في هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشركة هيوليت باكارد (HP)، وتقدم انظمة تعريف الهوية البيومترية التي تستخدمها إسرائيل لمراقبة وتقييد حرية الفلسطينيين في التنقل، إضافة الى شركة G4S ، والتي توفر انظمة الرقابة في السجون الإسرائيلية التي تحتجز سجناء فلسطينيين دون محاكمة عادلة، وشركة « نورثروب غرومان »، التي تصدر للأسرائيل الأسلحة المستخدمة في الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة مثل صواريخ « هيلفاير انغبو » واستخدمت على نطاق واسع في عملية اجتياح غزة عام 2014 التي أسفرت عن مقتل ما مجموعه 2100 فلسطيني، أكثرهم من المدنيين وربعهم من الأطفال. وطالب البيان ادارة الجامعة ان تتخذ موقفا معلنا واخلاقيا تجاه قضية تعاملها البحثي والاستثماري مع مثل هذه الشركات.

وأعتبر الناشط الفلسطيني في حملات المقاطعة الدكتور سنان شقديح بأن العريضة الموقعة من مدرسي جامعة نيويورك هي إعلان عن حملة مقاطعة كبرى ستنطلق في جامعات الجزء الشرقي في الولايات المتحدة ستبدأ مع مطلع الفصل الدراسي القادم بعد أن تم التقدم بعشرات الطلبات للحكومات الطلابية في الجامعات لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها.

وأوضح شقديح أن جامعة نيويورك هي جامعة بحثية خاصة يقع مقرها الرئيسي في حي بمنهاتن بمدينة « نيويوركوتأ » سست عام 1831 وتعتبر اليوم أكبر مؤسسة خاصة غير هادفة للربح للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يزيد إجمالي عدد طلابها على الخمسين ألفا. وتنقسم الجامعة إلى 16 مدرسة عليا وكلية وقسما ولها ستة مقرات فرعية في منهاتن وبروكلين بنيويورك، كما أن لها مرافق تعليمية خارج الولايات المتحدة في لندن وباريس وفلورنسا وبراغ ومدريد وبرلين وأكرا وشنغهاي وبوينس آيرس بالإضافة إلى فرع لمدرسة « تيش » العليا للفنون في سنغافورة ومقرين فرعيين في تل أبيب وأبو ظبي . ومن بين خريجي وأساتذة الجامعة هناك واحدٌ وثلاثون حاصلاً على جائزة نوبل، وستة عشر حاصلاً على جائزة « بوليتزر » وتسعة حاصلين على الميدالية الوطنية للعلوم، وتسعة عشر حاصلاً على جائزة الأوسكار (أكثر من أي جامعة أمريكية أخرى) بالإضافة إلى فائزين بجوائز ايمي، غرامي، توني، آبل، ماك آرثر، غوغنهايم.