خبر أٌم مصرية أوجعت الملايين.. هجرها الابن لحظة المرض.. و« البقدونس » ينقذ حياتها!

الساعة 08:17 م|09 ابريل 2015

فلسطين اليوم

عندما تجمعك الصدفة بسيدة فقيرة أشد تعففا في السؤال وطلب الحاجة فاعلم أنك قابلت شخصية نادرة التكرار في زمان أصبحت فيه عفة النفس ضربا من الجنون.

حديثنا عن أم مصرية أجبرتها الظروف على العمل في بيع الخضروات رغم شدة مرضها، فثمن الدواء البخس الذي لا يتجاوز « 22 جنيه » مصري تقريبا سبب الوقت الطويل الذي ترابطه في الشارع لمكافحة العيش والحصول على أجره لشراء الدواء ولو لمرة كل 4 شهور.

الصورة التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للأم المكافحة هزت مشاعر الملايين وحركت كثير من الجماهير قصتها التي تم نشرها من صفحة واحدة فقط نحو 90 ألف مرة.

تقول إحدى الناشطات التي قابلت الأم الصامدة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك « سيدة تبيع شبت وبقدونس على ظهر قفص مقلوب على اﻷرض .. وجهها به منحنيات من آثار تعرضها للشمس .. كنت أنتظر صديقي في السيارة بجوارها وسمعت هذا الحوار بينها وبين بائعة أخرى - الواد سابلي البيت وهج.. عايز حنفية فلوس.. عشان قلتله يابني بقالي 4 شهور ماجبتش الدواء.. عايزة اجيبه مرة قبل ما اتكوم جنبك ونجوع إحنا اﻷثنين.. شوح فيا ومشي ومدخلش البيت بقاله 3 أيام..

-يا لهوي ياختي الواحد يربي ويكبر وفي الاخر يترمي.. ربنا معاكي يا أم عبده إن شاء الله بجيلك هيروح فين يعني ».

وتضيف الناشطة « المهم قررت انزل اشتري منها اي حاجة.. وأدردش.. سألتها: مش محتاجة حاجة يا أمي؟ قالتلي تسلم مستورة.. ورفضت تاخد أكتر من ثمن البقدونس.. أصل مافيش حاجة توجع قد واحد فقير وعفيف.. بس قلت هاحاول برضو..قلتلها طيب يا حاجة أنا سمعتك وأنت بتتكلمي عن الدوا بصراحة وعايز أجيبهولك.. ممكن اسمه؟ بصت في اﻷرض.. مزيج من العفة والإحتياج والفرحة والحياء.. ست عظيمة الحقيقة..قالتلي والنبي يا بنى ماعرف اسمه هو دواء السكر ب22.5 وحبوبه صفراء كده..قلت خلاص هاحاول اوصله ».

وأردفت « رحت الصيدلية وسألت الدكتور هل في كذا كذا قالي يعني اسمه ايه؟ قلتله هو لسيدة غالبا مابتعرفش تقرا فمتعرفش اسمه.. الدكتور فضل يدور على الكمبيوتر ووصل له في الأخر.. وبدل علبتين لقيته مديلي شنطة فيها الدواء.. سألته كام؟ قاللي ده هدية مني ليها.. وقول لها أول الدواء مايخلص هتاخده من عندي ببلاش.. ربنا يكرمك.. وكتب لي كارت في ظهره »يصرف لحامل هذا الكارت الدواء كذا بالمجان، الست كانت بتبكي وهي ماسكة الدواء ابو 22.5!! والكارت!.. هو ده المعنى الحقيقي لــــ اﻹحسان

واختتمت الناشطة حديثها قائلة « عارف ... لما تكون مش عارف تفرح بأم مكافحة ولا ست قنوعة وراضية ولا دكتور طيب جميل ولا بربك الكريم الرحيم ؟.. الخير موجود في البلد دي مهما كنا مش قادرين نشوف فيها غير الوحش تفاءلوا وأحسنوا.. وتحية للصيادلة الصالحين المحترمين ».

وحققت قصة الأم المصرية « أم عبدو » انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها « فيسبوك » فيما سجل بعض المشاهير الفن إعجابهم بها عبر حساباتهم الشخصية.

وقال أيمن. الزواوي بعد نشر القصة على حسابه « بالله عليكم تقرؤوا هذه القصة وتوجهو كلمة للابن والأم ».

وكتبMedhat Youssef ‎ « دول المصريين بجد وهى دى مصر حتفضل طول عمرها بلد الخير والأمان إن شاء الله ».

وكتبت Ibra Mohamed Samir shared ‎ « لو كل انسان عمل كده مفيش حد هيكون محتاج »، فيما رد Tarek Morsy ‎ قائلا « الإنسانية في أبسط معانيها ».

وقالت Asmaa Sedike Drdentist Moh « أنا بكيت بجد وسقفت إعجابا بالرحمة والإنسانية والفقير المتعفف شفاكى الله يا أمي ».

ونصح  Ahmed Azemaالنشطاء على فيسبوك قائلا « نصيحة أي حد يشتري من الناس دول ميحاولش يفاصل معاهم لأنهم غلابة لما نشتري اللحمة ب70 مبنفاصلش أما الجرجير أبو 50 قرش نفاصل عيب ».

أما بسمه أمل فاقترحت « ياريت يحصل كده كتير وكل واحد يكون فى ايده يساعد بحاجه عنده زى ماصيدلى تبرع بدواء دكتور يتبرع ويعالج ناس محتاجة مهندس يساعد فى بيت حينهد على ناس غلابه مش لاقيين ولا صاحب مطعم يجيب أكل لناس مش لاقيه تأكل يعنى كل واحد فينا في فايدة حاجه ممكن يقدم بيها الإحسان يارب نقدر نفتكر فقراء ».

وعّقت Lamia Mohammed « أنا لقيت نفسي بعيط بدون ما أشعر..بس من الفرحة إن لسه في شباب في بلدي بالإنسانية والمروءة دي ربنا يحميك ويكثر من أمثالك أنت والدكتور الصيدلي قولوا يا رب ».

وللناشط عبدالغني الطيب رأي آخر كتبه عبر حسابه قائلا « أنا بستغرب للناس اللي بتعلق ويقول دلني علي مكان الست دي الست دي يا جماعة موجودة في حوالي 25%من مصر هتلاقيها في كل الشوارع لان في ناس كتير ما بتلاقيش تمن الدواء ولا بتلاقي مصاريف يوم ليها أو لأطفاله ».

ورشح Mohamed Abd Eltawab هذه السيدة أن تحصل على الأم المثالية فهي أفضل من كثيرين حصلوا على اللقب.

وكتب Adel Algarawani « هي ده الإنسانية ليس لها دين أو وطن أو جنس أو سن ربنا يديمها على الجميع ».