محدث اتفاق فلسطيني سوري على عملية عسكرية لطرد « داعش » من مخيم اليرموك

الساعة 03:36 م|09 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني الخميس، توافق ابرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لاخراج تنظيم الدولة « داعش » بعد سيطرته على اجزاء واسعة من المخيم.

وقال مجدلاني في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، ان دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي، و« وضعنا امام خيارات اخرى لحل امني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الاول والاخير في الحفاظ على امن المواطنين ».

وأشار الى ان « الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الارهاب ».

وبدا ان دمشق تستعد لعملية عسكرية في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم الدولة على اجزاء واسعة منه، فيما عشرات الاف الاشخاص عالقون في المخيم وسط ظروف انسانية قاسية جدا.

واعلن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أمس الاربعاء، ان الوضع الراهن في مخيم اليرموك في جنوب دمشق يستدعي « حلا عسكريا ».

وقال بعد اجتماعه مع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني الذي يزور دمشق في محاولة لايجاد حل للاوضاع في المخيم، « الاولوية الان لاخراج ودحر المسلحين والارهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري، ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا اليه ».

الا ان دخول التنظيم المعروف بـ« داعش » الى المخيم اثار الرعب في نفوس سكانه الذين فر اكثر من 2500 منهم في اتجاه احياء ملاصقة بعد تسهيلات من قوات النظام لعبورهم، فيما بدا ان الامر الواقع الجديد وحد الفصائل الفلسطينية ضد التنظيم المتطرف.

وكان عدد سكان مخيم اليرموك قبل بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، نحو 160 الفا، وتراجع قبل هجوم « داعش » الى نحو 18 الفا.

وتحدث مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الاوروبي « خريستوس ستيليانيدس » عن الوضع في مخيم اليرموك، قائلا، بحسب ما نقل عنه بيان رسمي، « إن معاناة المدنيين في مخيم اليرموك قد وصلت إلى مستويات لا تحتمل ».

واعلن البيان تقديم مساعدة من الاتحاد قيمتها « 2,5 مليون يورو » كـ« تمويل طارئ » لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، من اجل المساعدة على انقاذ حياة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.