خبر 67 عاماً على مجزرة دير ياسين

الساعة 07:08 ص|09 ابريل 2015

فلسطين اليوم

يصادف اليوم الخميس، التاسع من نيسان، الذكرى الـ67 لمجزرة دير ياسين، التي نفذتها الجماعتان الصهيونيتان، « أرجون » و« شتيرن »، عام 1948.

وأسفرت المجزرة عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا من قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، قتلتهم الجماعات اليهودية بدم بارد حسب شهود عيان آنذاك.

وشنت عناصر جماعتي « أرجون » و« شتيرن »، هجوما على القرية (750 نسمة)، في الساعة الثالثة فجرا، متوقعتين أن يفر الأهالي دون مقاومة، إلا أن أفرادهما تفاجأوا بنيران الأهالي التي لم تكن في الحسبان وسقط من اليهود 4 قتلى و32 جريحا.

وطلبت الجماعتان الصهيونيتان المساعدة من قيادة « الهاغانا » في القدس، وشنت هجوما على أهالي القرية مستهدفة كل ما تراه دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.

لم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل نكلت بمن بقي على قيد الحياة، وانتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية، ومارست شتى أنواع التعذيب، فكما روى مراسل صحفي عاصر المجزرة: « ما فعلته هذه الجماعات تأنف الوحوش نفسها عن ارتكابه، لقد أتوا بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها، وعذبوها وألقوا بها في النار ».

ومنعت الجماعات اليهودية، في ذلك الوقت، المؤسسات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.

مجزرة دير ياسين دفعت الفلسطينيين للهجرة إلى مناطق أخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين، ولعلّها الشَّعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

وفي صيف عام 1949، استوطنت مئات العائلات من المهاجرين اليهود قرب قرية دير ياسين، وأطلق على المستعمرة الجديدة اسم « غفعات شاؤول بت » تيمنا بمستعمرة « غفعات شاؤول » القديمة التي أنشئت عام 1906، ولا تزال القرية إلى يومنا هذا قائمة في معظمها، وضُمت إلى مستشفى الأمراض العقلية الذي أنشئ في موقع القرية، وتستعمل بعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، لأغراض سكنية أو تجارية، وثمة خارج السياج أشجار الخروب واللوز، أما مقبرة القرية القديمة، الواقعة شرق الموقع، فقد اكتسحتها أنقاض الطريق الدائرية التي شُقّت حول القرية، وما زالت شجرة سرو باسقة وحيدة قائمة وسط المقبرة حتى اليوم.