خبر أردوغان: الإعلام المروّج للإرهابيين شريك في قتل المدعي العام

الساعة 08:08 م|08 ابريل 2015

فلسطين اليوم

اعتبر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” – في تعليقه على حادثة قتل المدعي العام محمد سليم كيراز، في مكتبه بالقصر العدلي بعد احتجازه - أن المؤسسات الإعلامية التي فتحت صفحاتها وشاشاتها للدعاية الإعلامية للإرهابيين، تعد شريكة لأولئك الإرهابيين في مقتل المدعي العام.

 

جاء ذلك في اجتماع المخاتير السادس بالقصر الرئاسي الجديد بالعاصمة أنقرة، حيث أكد على ضرورة استخلاص الدروس والعبر من تلك الحادثة، مبيناً أن بعض المؤسسات الإعلامية تناولت تلك الحادثة منذ بدايتها، بشكل لا يتلائم من الإنسانية والأخلاق والوجدان والقانون، وأدان بشدة تلك المؤسسات التي وقفت إلى جانب الإرهابيين عوضاً عن الأبرياء.

 

واعتبر أردوغان أن الذين لا يصفون الإرهاب باسمه فهم لا ريب شركاء فيه، وأن من لا يعتبر ذلك الحادث بأنه عمل إرهابي فهو داعم للإرهاب، مضيفاً: ” بعض نواب حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضين؛ يطرحون آراءًا لا تقول عن الإرهاب إرهاباً؛ بل توجه أصابع الإتهام لقوات الأمن التي استُهدفت في الحادث، ويتهمونها بإرهاب الدولة، فهل هذا يعني أن أولئك الإرهابيين أبرياء! وأن قوات الأمن تُجرّم بأنها تمارس إرهاب الدولة! إني أهنئ قوات أمننا لتنفيذهم مهامهم “.

 

وأشار أردوغان إلى أن البلدان الغربية – التي تعتبر مهد الديمقراطية والحرية - لا يعيرون اهتماماً لحادثة مثل تلك ( حادثة مقتل المدعي العام)، مضيفاً: “في تلك البلدان تقوم الدولة وبواسطة القانون فوراً بإقفال وسائل الإعلام التي تتحول إلى أداة دعاية للإرهاب”.

 

وكان شخصان دخلا إلى القصر العدلي بإسطنبول، الثلاثاء 31 آذار/ مارس الماضي، وتسللا إلى غرفة مدعي عام قسم جرائم الموظفين في النيابة العامة كيراز، حيث تمكّن من طلب المساعدة بالضغط على زر للإنذار في الغرفة.

 

واستمر احتجاز “كيراز″ في غرفته قرابة 8 ساعات، وقامت قوات الأمن باقتحام الغرفة قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء، بعد سماعها صوت إطلاق نار في الغرفة، وقُتل محتجزا المدعي العام في الاقتحام، فيما نُقل الأخير إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ إثر تعرضه لإصابات بالغة، إلا أنه فارق الحياة رغم كافة المحاولات الطبية.

 

وأفادت النيابة العامة بإسطنبول، في وقت سابق، أن المدعي العام قُتل بسلاح الإرهابيَين اللذين احتجزاه في مكتبه، بالطابق السادس في القصر العدلي.

 

وكان “كيراز″ يتولى التحقيق في قضية الفتى “بركين ألوان”، الذي فارق الحياة، في آذار/ مارس من العام الماضي بعد غيبوبة دامت 269 يومًا، جراء إصابته بكبسولة قنبلة مسيلة للدموع، خلال احتجاجات منتزه غزي في منطقة تقسيم بإسطنبول عام 2013.