خبر تأجيل الانتخابات السودانية في 7 دوائر بولاية جنوب كردفان المضطربة

الساعة 07:09 م|08 ابريل 2015

فلسطين اليوم

 

أعلنت مفوضية الانتخابات في السودان عن تعطيل عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة الاثنين المقبل، في 7 دوائر بولاية جنوب كردفان المضطربة، وذلك لأسباب أمنية تخيم على الانتخابات التي تقاطعها غالبية فصائل المعارضة السياسية.

ففي مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، قال رئيس مفوضية الانتخابات، مختار الأصم، إن « 7 دوائر جغرافية من أصل 24 في ولاية جنوب كردفان (جنوب)، التي تشهد نزاعاً مسلحاً، لن تُجرى فيها انتخابات لأسباب أمنية ».

ومضى الأصم قائلا إن هذه الدوائر ستُجرى فيها الانتخابات لاحقاً « بعد استباب الأمن ».

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المفوضية عن تعطيل عملية الاقتراع، التي ستبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري، في مناطق تشهد نزاعات.

وقبل أيام، أعلن رئيس هيئة أركان « الجبهة الثورية »، نائب رئيس « الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال »، عبد العزيز الحلو، عن حملة عسكرية لتخريب العملية الانتخابية في جنوب كردفان، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر « البشير يريد التمديد لنفسه خمس سنوات، ولن نسمح بذلك ».

ووصل البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، مدعوما من الإسلاميين، وتم التجديد له في انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة.

وقال رئيس مفوضية الانتخابات إن عملية الاقتراع ستبدأ الإثنين المقبل وتستمر ثلاثة أيام، على أن تبدأ عملية فرز وعد الأصوات في ختام اليوم الثالث، في كل مركز على حدى من جملة 10742 مركز في كل أنحاء البلاد.

وأوضح الأصم، في المؤتمر الصحفي، أن الإعلان عن النتائج سيكون في 27 أبريل/ نيسان الجاري، على أن تعتمد النتيجة بشكل نهائي بعد انقضاء فترة الأسبوعين للطعن عليها أمام القضاء طبقا لقانون الانتخابات.

وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة لقبول دعوة الحوار، التي أطلقها البشير مطلع العام الماضي.

وفي 3 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي تكتلت أحزاب المعارضة وحركات التمرد المسلحة ضد الحكومة للتوقيع على اتفاق في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أطلق عليه « نداء السودان »، ووقع على الاتفاق كل من حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة، وتحالف قوى الإجماع الوطني، الذي يضم عددا من الأحزاب اليسارية، بجانب الجبهة الثورية، وهي تحالف يضم 4 حركات تحارب الحكومة في 8 ولايات، بينها جنوب كردفان، من أصل 18 ولاية سودانية.

وقررت الفصائل الموقعة على الاتفاق التنسيق فيما بينها لتحقيق الانتفاضة الشعبية، وأطلقت في فبراير/ شباط الماضي حملة لمقاطعة الانتخابات تحت شعار « ارحل ».