تقرير الغزيون يهربون إلى شاطئ البحر.. فهل هناك سباحة الصيف الحالي؟

الساعة 06:18 م|08 ابريل 2015

فلسطين اليوم

في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبداية هبوب رياح الخماسين في قطاع غزة لجأ الغزيون إلى متنفسهم الوحيد (البحر) للهروب من ارتفاع الحرارة.

ولم يجد المواطن إسماعيل عبد الله 23 عاماً مكان أفضل من بحر غزة للترويح عن نفسه قائلاً: لجأت إلى البحر هرباً من الحرارة المرتفعة ورغبة في تخفيفها خاصة وأننا في نعيش أجواء خماسينية شديدة الحرارة« .

وأضاف عبد الله لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية »: « البحر –مليان- ممتلئ بالمواطنين لأنه المتنفس الوحيد لكافة الفئات في قطاع غزة فلا يوجد مراكز عامة ولا كهرباء لتشغيل المروحيات لتبرد الأجواء، مبيناً أن أصدقائه يلجأون إلى المقاهي بسبب استخدام المكيفات.

شكوى من المياه العادمة وارتفاع أعداد الباعة المتجولين

وتتجدد شكوى الغزيين من تلوث مياه البحر مع مطلع كل صيف، لاسيما أنه ينغص عليهم أجواء الاصطياف التي نزحوا من بيوتهم للشاطئ من أجلها.

ويفصل بين مساحة وأخرى على شاطئ البحر –المتنفس الوحيد لسكان لقطاع غزة المحاصرين- أنابيب مياه عادمة تتدفق نحو الشاطئ، وتحدث بعضها بركاً تخلف الباعوض والجرذان وتفسد على المصطافين استجمامهم.

بدوره اشتكى المواطن بلال محمد البالغ من العمر 20 عاماً من رائحة مياه الصرف الصحي على شاطئ بحر غزة بسبب ضخ الأنابيب للمياه العادمة لشاطئ البحر، كما اشتكى المواطن من الأعداد الضخمة من الباعة الذين يحتلون وفق قوله كافة أماكن الاصطياف بمنطقة الكرنيش.

ودعا المواطن محمد عبر فلسطين اليوم » بلدية غزة لتكيف معالجتها للمياه العادمة كي يتمكن وغيره الغزيين من السباحة في البحر خلافاً للموسم الماضي.

البلدية تسمح للمواطنين من السباحة في بحر غزة بعد معالجة مياه الصرف الصحي

من جهته أكد مدير عام ديوان رئاسة بلدية غزة حاتم الشيخ خليل، أن صيف العام الحالي 2015 سيكون أفضل بكثير من العام الماضي من حيث معالجة مياه البحر الملوثة من مياه الصرف الصحي وسيسمح للمواطنين بالسباحة.

وأوضح الشيخ خليل في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن قرار عدم السماح للمستجمين بالسباحة حفاظاً على صحتهم العام الماضي بسبب توقف محطة معالجة مياه الصرف الصحي من العمل لتفاقم أزمة الكهرباء، مشيراً إلى ان العام الحالي تم تشغيل المحطة فور انتهاء الحرب الإسرائيلي وتم معالجة مياه الصرف الصحي ولا تزال المحطة تعمل بكل طاقتها بسبب عودة جدول الـ8ساعات وصل للكهرباء.

وقال: « أتمنى أن يشهد الصيف الحالي الأمن الصحي للمستجمين في قطاع غزة والمحافظة على النظام والأمن بالنسبة إلى الباعة المتجولين ».

وفيما يتعلق بالباعة أشار إلى أن البلدية همها الرئيسي هو أن يستجم المواطن بكل هدوء وراحة خاصة وأن البحر هو المتنفس الوحيد للمواطنين في قطاع غزة.

تم اعفاء اصحاب الاستراحات المتضررين جزء من المستحقات وسيتم طرح مناقصات لمستثمرين جدد

وبين أن أعداد الباعة المتجولين في زيادة مستمرة قائلاً: « نحن نحب أن يجد المواطنين باب للرزق في أي مكان لكن ليست على حساب المواطنين المستجمين فهناك نحو 30 بائع في منطقة »الكرنيش" وهذا يسبب أزمة لدى المواطنين المستجمين لعدم إيجاد مكان لهم يجلسون فيه.

 أما أصحاب الاستراحات على شاطئ بحر غزة المتضررين من العام الماضي لأسباب متعددة أولها المنع من السباحة وشهر رمضان والحرب الإسرائيلية أوضح الشيخ خليل، بان البلدية اتخذت قراراً بإعفائهم بنسبة من 15 إلى 20% من المبلغ.

وأكد الشيخ خليل، أن العام الحالي لا يرتبط بالعام الماضي من حيث استمرار أصحاب الاستراحات في مكانهم كتعويض عما أصابهم من أضرار، لافتاً إلى أن هناك 5 استراحات في بحر غزة يتنافس عليها نحو 15 مستثمر فلا يصح أن نحرم الآخرين من المنافسة ومن المشاركة.