خبر وفاة طفلين بعد إجرائهما عملية جراحية بسلفيت

الساعة 08:40 م|07 ابريل 2015

فلسطين اليوم

توفي طفلان فلسطينيان فجر اليوم الثلاثاء بعد ساعات من إجراء وفد طبي إسباني عمليات جراحية لهما في مستشفى سلفيت الحكومي شمالي الضفة المحتلة.

وذكرت مصادر طبية فان الطفلين أيهم نصري دلني (18 شهرًا) من بلدة « قيرة » بسلفيت، والطفل على فؤاد الحروب (16 شهرًا) من مدينة جنين، توفيا فجر اليوم بعد إجراء طاقم طبي إسباني عملية « الشفة الأرنبية » للأول وتوسيع « حالب » للطفل الثاني في مستشفى سلفيت الحكومي.

وحسب رواية « فؤاد الحروب » والد الطفل المتوفي « علي » قال: « دخلنا إلى مستشفى سلفيت يوم السبت الماضي لإجراء فحوصات طبية روتينية تمهيدا لإجراء عملية لتوسيع الحالب للطفل، وكانت العملية من المقرر أن تستمر 4 ساعات، وبعد ساعتين خرج أحد الأطباء من غرفة العمليات وقال لي أن »علي« وضعه صعب، ويجب استئصال الكبد ».

وأضاف الحروب: « قلت له إذا كان ذلك لا يؤثر على الطفل فلا مانع لدي. وفعلًا وبعد ساعتين خرج من العملية وقالوا لي بعد ساعة سوف يستيقظ »علي« من المخدر ويمكنه تناول الطعام ».

وتابع الوالد « إلا أن الطفل لم يستيقظ، وبرر الأطباء ذلك بإمكانية حصوله على جرعه زائدة من المخدر، ولكن بعد ساعة استفاق وكان وضعه الصحي صعب وقد ازداد صعوبة بعد ساعتين، وحاول الأطباء إنقاذ حياته إلا انه توفي الساعة الواحدة فجرًا ».

من جانبه، أكد محمد أبو غالي مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية أن الوزارة شكلت لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب الأولية لوفاة الطفلين، مؤكدا أن الوزارة ومحافظة سلفيت والنيابة العامة تتابع عن كثب كافة التفاصيل.

وأوضح أبو غالي أن « الطفل »أيهم« كان يعاني من تشوهات خلقية منذ الولادة، فيما كان يعاني الطفل »علي« الحروب من مشاكل خلقية منذ الولادة أيضا، إضافة إلى ضعف في القلب نتيجة وجود فتحتين فيه، وقد أجريت له عمليات سابقة ».

وشدد أبو غالي على أن الوفد الطبي الإسباني يملك كفاءات وخبرات ومهارات كبيرة، وأن الأطباء الجراحين لهم أبحاث طبية في كافة المجلات العلمية حول العالم، إضافة إلى أطباء التخدير والمساعدين المرافقين لهم، لاسيما وأنهم يأتون إلى فلسطين لإجراء العمليات الطبية المعقدة.

وشدّد على أن وزارة الصحة لا تشكك بقدرات الوفد الإسباني وخبراتهم « بل على العكس تقدم لهم كل الشكر على ما يبذلوه وسوف ننتظر نتائج التحقيق قبل التعقيب على الموضوع »