بالصور لا يوجد جوازات سفر في غزة منذ شهرين.. أزمة جديدة أم سحابة صيف؟

الساعة 04:32 م|07 ابريل 2015

فلسطين اليوم

يعاني أهالي قطاع غزة منذ شهرين من عدم وجود دفاتر جوازات السفر التي ترسلها داخلية رام الله؛ الأمر الذي عطل وأضر بشكلٍ كبير وملحوظ مصالح المواطنين الغزيين؛ خاصة فئة الطلبة، والمرضى، والتجار, والمعتمرين، ومكاتب السفر.

وتعتبر مكاتب الداخلية في رام الله الجهة الوحيدة التي تُصدرُ جوازات السفر لأهالي غزة منذ ستة أعوام، بعد إغلاق المركز الرئيسي لإصدار الجوازات بغزة نتيجة الانقسام عام 2007؛ وتقوم بإرسال الجوزات الجديدة عبر مكاتب خاصة لغزة.

ومنذ أحداث 2007 أغلقت السلطة الفلسطينية دائرة إصدار جوازات السفر في غزة، ويحتاج المواطن الغزي للحصول على جواز سفر إلى عملية مكلفة من جميع النواحي، حيث تُرسلُ الجوزات عبر شركات وسيطة إلى رام الله ومن ثم تعود إلى القطاع عبر أَبْرِدَةٍ خاصة.

المواطنة هيام الزعيم تقطعت أحوالها كباقي الغزيين بفعل عدم وجود دفاتر جوازات السفر، والتي ناشدت رئيس الوزراء ووزير الداخلية الفلسطيني رامي الحمد الله لمساعدتها بإصدار جواز السفر الخاص بها والذي باتت بحاجة ملحة له .

مكاتب الداخلية في رام الله الجهة الوحيدة التي تُصدرُ جوازات السفر لأهالي غزة منذ ستة أعوام، بعد إغلاق المركز الرئيسي لإصدار الجوازات بغزة نتيجة الانقسام

وأشارت الزعيم في مناشدتها لـ« فلسطين اليوم » إلى أنها تحتاج للسفر برفقة حفيدتها التي تعاني من ارتفاع كبير في نسبة الدهون مما أوصلها لمرحلة الخطر وأستدعى علاجها خارج أرض الوطن.

وأكدت الزعيم أنها أرسلت الأوراق اللازمة بإصدار جواز السفر بتاريخ 24-2-2015  « وحتى الان لم أتلقى ردا من وزارة الداخلية في رام الله أو مكاتب السفر في غزة ».

مواطنون: أرسلنا الوثائق اللازمة لإصدار جواز السفر بقبل شهر ونصف وحتى الان لم نتلق ردا من الداخلية في رام الله أو مكاتب السفر في غزة

حال المواطن محمد زينو (30 عاماً) لا يختلف كثيراً عن حال المواطنة الزعيم، حيث أوضح أن أزمة عدم وجود دفاتر جوزات السفر اثر سلباً عليه وهو الذي ينوي التسلح بالوثائق اللازمة للسفر عبر معبر رفح البري في حال فتحه.

يحتاج قطاع غزة إلى استصدار أكثر من 7 آلاف جواز سفر شهرياً

يقول زينو لـ« فلسطين اليوم »:« أنوي عمل جواز سفر لكن عدم وجود دفاتر أصبح إشكالية كبيرة بالنسبة لي ومثار قلق، وأخشى أن يفتح معبر رفح وتذهب فرصتي في السفر ».

وطالب الحكومة الفلسطينية ممثلة برئيس وزرائها بضرورة العمل على حل الأزمة وإرسال الدفاتر اللازمة لأهالي غزة.

المواطن محمد مشتهى (36 عاماً) أحد العاملين مكتب للسفريات يقول: « وزارة الداخلية (رام الله) في حكومة الوفاق الوطني لم تستخرج منذ شهر ونصف دفتر لجواز السفر الخاص بالمواطنين في قطاع غزة ».

وأوضح مشتهى لـ« فلسطين اليوم » أن هذا التأخير تسبب في تكدس أعداد كبيرة في من قبل المواطنين للمطالبة بتجديد جوازات السفر الخاصة بهم بعد انتهاء مدته القانونية.

مكتب سفريات: الأزمة سببت كثير من المشاكل لدى المواطنين (المستعجلين) للسفر وتسببت في تكدس أعداد كبيرة تطالب بإصدار جواز سفر

وأشار إلى أن السبب في تأخر استخراج الدفاتر عدم طباعة الجوازات جديدة حتى اللحظة في وزارة الداخلية، مؤكداً أن الأزمة سببت كثير من المشاكل لدى المواطنين (المستعجلين) للسفر.

وشدد مشتهى أن استمرار إغلاق معبر رفح البري خفف حدة الأزمة، قائلاً: « لو معبر رفح مفتوح لوجدت الآلاف من الناس يطالبون بجوازات سفر لقضاء حاجاتهم الخاصة ».

وأفادت مصادر خاصة لـ« وكالة فلسطين اليوم » أن سبب أزمة الدفاتر في غزة ناتج بسبب إشكاليات فنية وقعت في الدفعة الأخيرة من طباعة جوزات السفر، علماً أن الجوزات الفلسطينية تطبع في فرنسا منذ قيام السلطة الفلسطينية.

وأشارت المصادر الخاصة ان قلة جوزات السفر في الضفة المحتلة نسبته أقل، مشيرة -المصادر- أنه يتم تزويد مدن الضفة بالجوازات على حساب حصة أهالي غزة من الدفاتر الجديدة.

مصادر: سبب أزمة الدفاتر في غزة ناتج بسبب إشكاليات فنية وقعت في الدفعة الأخيرة من طباعة جوزات السفر، علماً أن الجوزات الفلسطينية تطبع في فرنسا منذ قيام السلطة الفلسطينية

وحاولت « فلسطين اليوم » التواصل مع وزارة الداخلية في رام الله للوقوف على سبب أزمة الجوزات؛ إلا أن أحداً منهم لم يرد.

من جانبه، أكد الحقوقي صلاح عبد العاطي ان لكل مواطن الحق في جواز السفر، لضمان حرية التنقل التي كفلها القانون الفلسطيني، والمواثيق والعهود الدولية والإنسانية.

وأوضح عبد العاطي في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن أية عرقلة لحرية الإنسان تعتبر خرقاً للقانون الفلسطيني، والإنساني، والدولي، وانه من واجب السلطات العمل على ضمان حرية الأفراد.

حقوقي: جهات الاختصاص مطالبة بإنهاء أزمة جوزات السفر في قطاع غزة

صلاح عبد العاطي

وطالب جهات الاختصاص بإنهاء أزمة جوزات السفر في قطاع غزة، مشيراً أن خلفية الأزمة بالأساس سياسية بحتة نتجت عن الانقسام الفلسطيني عام 2007.

بدوره، أكد مدير الإدارة العام للجوازات في غزة وسام الرملاوي وجود أزمة في جوزات السفر منذ شهر ونصف، موضحاً أن الإدارة العامة في رام الله لم ترسل الأعداد المطلوبة من الدفاتر لغزة.

 وأوضح الرملاوي في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن أزمة جوزات السفر آخذة بالتفاقم في حال لم تُرسَل الجوازات اللازمة، مشيراً أنه ليس لديه أية معلومات حول سبب وقف إرسال الجوزات.

 الإدارة العام للجوازات في غزة: أزمة نقص دفاتر الجوازات آخذة  بالتفاقم

634559181793281250

وقال :« أزمة جوازات السفر في غزة قائمة نتيجة تعرض المواطنين لضرر واضح بسبب نقص الدفاتر، حيث أن هناك طالب ومريض ومعتمر وتاجر بحاجة إلى جواز السفر ومن دونه لن يستطيع التحرك خارج غزة سنتيمتر واحد ».

وأمل الرملاوي أن تكون هناك انفراجة في أزمة جوزات السفر، على طريق إتمام المصالحة الفلسطينية وتجنيب المواطن الفلسطيني ويلات الانقسام.

ونوه الرملاوي أن مبادرات ناضجة ولصالح الطرف الآخر طرحت من قبل المسؤولين في غزة إبان الانقسام الفلسطيني لتوحيد الإدارة التي تمس كل الفلسطينيين، ومن بين المقترحات تولي مدير دائرة الجوزات في رام الله الدائرة في غزة.

 

وثائق طلب تقديم مواطنة غزية مستندات للحصول على جواز سفر منذ تاريخ 24-2-2015  وحتى الان لم تتلق رد من الإدارة العامة للجوزات في رام الله علماً أنها بحاجة للجواز لصالح مرافقة حفيدتها المريضة

3910368245

3910368246