خبر مركز: 39 استهداف صهيوني للصيادين خلال 3 أشهر

فلسطين اليوم

أظهر تقرير حقوقي أن قوات الاحتلال الصهيوني استهدفت الصيادين بإطلاق النار المباشر 39 مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة 6 آخرين.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقرير له يرصد انتهاكات الاحتلال ضد الصيادين منذ مطلع العام الجاري، إن قوات الاحتلال أطلقت النار 15 مرة خلال شهر شباط (فبراير) فيما أطلقت النار 12 مرة في كل من كانون ثان (ديسمبر) وآذار (مارس)، مبيناً أن هذه الحوادث نجم عنها استشهاد الصياد توفيق سعيد أبو ريالة، 32 عاماً، وإصابة 6 آخرين بجروح.

وذكر المركز في تقريره، إن وثّق أربع حوادث قرصنة جرى خلالها اعتقال 14 صياد واحتجاز أربعة قوارب فيما جرى مصادرة شباك مرتين وإتلاف أدوات صيد خمس مرات.

وأكد المركز الحقوقي أن قوات الاحتلال البحرية لم تلتزم باتفاق التهدئة الموقع مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية بتاريخ 26/8/2014، والذي ينص، من بين بنودٍ أخرى، على السماح للصيادين الفلسطينيين بالإبحار في مياه غزة لمسافة 6 أميال بحرية.

 ولفت إلى أنه وثّق وقوع كافة الاعتداءات في نطاق المسافة المسموح الصيد فيها، الأمر الذي يدلل على أن سياسة قوات الاحتلال تهدف إلى تشديد الخناق على صيادي القطاع ومحاربتهم في وسائل عيشهم.

وأشار إلى أنه في تطور خطير، أعلنت القوات البحرية الصهيونية المحتلة، بتاريخ 7/3/2015، عبر مكبرات الصوت عن تقليص مسافة الصيد لـ 4 أميال بحرية، وحذرت الصيادين الفلسطينيين من الاقتراب من هذه المسافة على امتداد مياه غزة.

 وأعلنت نقابة الصيادين في قطاع غزة بوقف الصيد في مياه بحر غزة لمدة 3 أيام احتجاجاً على قرار القوات البحرية الصهيونية.

وشدد المركز على أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقاً للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 

وأكد أن هذه الاعتداءات جاءت في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطراً على القوات البحرية الصهيونية ، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم.