خبر الاحتلال يسعى إلى تحويل مدرسة تاريخية بالأقصى إلى كنيس

الساعة 04:31 م|06 ابريل 2015

فلسطين اليوم

حذّرت « مؤسسة الأقصى للوقف والتراث »، من مبادرات لمنظمات « الهيكل المزعوم » لتحويل مصلى المدرسة التنكزية في المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي بشكل رسمي.

وكان الاحتلال حول المصلى إلى كنيس خاص لجنوده الذي يداومون هناك، إذ حوّل المصلى إلى مركز عسكري لقوات « حرس الحدود عام 1969م ».

وطالب رئيس « الائتلاف من أجل الهيكل » المحامي « أفيعاد ويسلي » في رسالة عاجلة بعثها لـ« قائد شرطة لواء القدس » بالسماح لأعضاء منظمات الهيكل المزعوم بدخول مصلى المدرسة التنكزية بصفته « كنيس يهودي ومكان مقدس لهم ».

وبحسب مصادر صحفية صهيونية، هدد « ويسلي » بمقاضاة شرطة الاحتلال إن رفضت طلبه، وأمهلها حتى يوم غد للرد على طلبه، مشيرا إلى أن الطلب المذكور يستند إلى ما يسمى بـ« قانون المحافظة على الأماكن المقدسة ».

وجاءت رسالته المذكورة بعد منعه شخصيا من دخول المسجد الأقصى يوم أمس الأحد، وبعد رفض ضابط الاحتلال « افي بيتون » من تلبية طلبه والسماح لجماعته بدخول مبنى المحكمة/المدرسة التنكزية.

وادعى « ويسلي » في رسالته أن البناء المذكور هو « كنيس يهودي »، له أهمية وميزة خاصة، إذ أنه الكنيس الوحيد في العالم الذي يقع في حدود « جبل الهيكل »، والوحيد عالمياً الذي يمكن من خلاله إقامة شعائر الانبطاح المقدس في « جبل المعبد »، وفق زعمهم.

وحذر أمير خطيب مدير « مؤسسة الأقصى » من مغبة هذه الخطوات « وإلا ماذا سنفهم من تكرار وضع المخططات والمطالبات بجعل هذا الجزء من المسجد الأقصى كنيساً يهودياً، بعدما تم الاستيلاء عليه من قبل الاحتلال وتحويله عمليا إلى ثكنة عسكرية، وإلى كنيس في بعض الأوقات ».

وطالب الجهات المعنية بالتحرك من أجل التصدي لمثل هذه المخططات الخطيرة.

وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ومؤسسة الأقصى، كشفا في مؤتمرات صحفية سابقة عامي 2007 و2008 عن تصاعد استهداف مصلى المدرسة التنكزية، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، بتحويل التنكزية ومحرابها إلى كنيس يهودي ومكب للنفايات.

كما كشفا عن وجود مخطط آخر لإقامة أكبر كنيس يهودي في العالم فوق أسطح المدرسة التنكزية، المعروفة أيضا باسم مبنى المحكمة الشرعية، ضمن المخطط المعروف باسم « مخطط زاموش- كيدم يروشالايم ».