خبر أكاديميون ومثقفون يناقشون مشروع الدولة الواحدة في غزة

الساعة 03:49 م|04 ابريل 2015

فلسطين اليوم

ناقش أكاديميون ومثقفون، خلال لقاء حواري مشروع الدولة الديمقراطية الواحدة في فلسطين، مؤكدين على أن هذا المشروع هو الخيار الأمثل لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والذي بموجبه يعيش الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي مع بعضهم البعض ضمن نظام سياسي واحد متساويين في الحقوق والواجبات.

وترأس اللقاء الحواري اللواء مصباح صقر ، فيما تحدث الدكتور هاني عودة المنسق العام في قطاع غزة للحركة الشعبية للدولة الواحدة، عن مميزات وإيجابية المشروع، فيما سرد الاستاذ يوسف حجازي التاريخ والجغرافية الفلسطينية التي تؤكد أنه لا مجال لحل الدولتين من الناحية العملية.

وحضر اللقاء الحواري الأول من نوعه في قطاع غزة، الذي عقد في مركز الديمقراطية وحل النزاعات عشرات الأكاديميين والمثقفين والسياسيين.

من جهته، أوضح الدكتور عودة خلال كلمة له، مدى امكانية تطبيق المشروع مع بيان المعوقات ومميزات وايجابيات مشروع الدولة الواحدة مع التأكيد على أن المشاريع المطروحة، كمشروع « حل الدولتين » و« الدولة ثنائية القومية » هي مشاريع مرحلية تكتيكية للوصول لمشروع الدولة الواحدة باعتبار أن مشروع الدولة الواحدة هدفا استيراتيجيا.

وأكد عودة على أن المشروع هو مشروع أخلاقي إنساني يتيح لكل الفلسطينيين حق العودة والعيش في وطنهم التاريخي. موضحاً أن النظام السياسي للدولة الواحدة يعتمد أساساً على حق المواطنة للجميع بغض النظر عن دينه او عرقه او طائفته أو لونه.

في السياق ذاته، أكد حجازي على أن أرض فلسطين التاريخية هي للفلسطينيين ويستحيل تقسيمها لدولتين بحكم المساحة الجغرافية لها. مشيرا الى ان مشروع الدولة الواحدة يحظى بدعم شخصيات اسرائيلية واوروبية كبيرة، ولفت إلى أن مشروع حل الدولتين هو مشروع تتخذه اسرائيل كمحطة لتأجيل الصراع وليس لإنهائه.

وشدد على أن الدين والتاريخ والجغرافية لا يسمحوا بتقسم فلسطين لدولتين، وأن للجميع حقوق دينية في هذه الأرض ومفتوحة لكل الأديان لكن هويتها عربية اسلامية.

وأوضح، أن إمكانية تصفية أحد طرفي الصراع لم يعد ممكناً الآن في ظل المتغيرات الجديدة على الأرض ولم تعد مقبولة منطقياً. لذلك الحل في انهاء هذا الصراع هو إقامة دولة ديمقراطية واحدة تضم الجميع تحت نظام سياسي واحد.