خبر الشاباك وحرب الأشباح ضد الفلسطينيين

الساعة 04:29 م|03 ابريل 2015

فلسطين اليوم

يخوض جهاز الشاباك الإسرائيلي منذ إقامة إسرائيل وحتى ألان حربا سرية وصفها موقع « واللاه » الالكتروني في تقريره المنشور اليوم بحرب الأشباح التي تهدف إلى إحباط العمليات الفلسطينية وتصفية واعتقال النشطاء الفلسطينيين ممن يصفهم الشاباك « بالقنبلة الموقوتة » إضافة لاغتيال القيادات الفلسطينية من الصف الأول والثاني والثالث لضرب قدرات الفصائل الفلسطينية المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة .


واستهل الموقع تقريره بالقول ان الشاباك اظهر وعبر تاريخه قدرات كبيرة وغير مسبوقة في مجال تجنيد العملاء في الضفة وغزة وتشغيلهم في إطار مهمة جمع المعلومات بهدف إحباط العمليات الفلسطينية قبل وقوعها .


وشكل اغتيال المهندس « يحيى عياش » احد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس وابرز المطلوبين للأمن الإسرائيلي عام 1996 عبر تفخيخ هاتف خلوي « بلفون » نقطة تحول في قدرات الشاباك أشارت إلى قدرات وإمكانيات متطورة باتت في حوزة الشاباك تستند أساسا إلى عدد من « المنسقين » الذين عملوا على إحباط العمليات ومنع دخول وتسلل منفذي « العمليات التفجيرية » إلى داخل إسرائيل لتفجير أنفسهم .


وبحثت « إسرائيل » مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 عن وسائل جديدة وقوية لمواجهة موجات العمليات الفلسطينية القوية والواسعة التي أوقعت مئات وعشرات والجرحى شهريا في صفوف الإسرائيليين وهنا اقترح الشاباك احد اخطر الوسائل والمتمثلة في خطة الاغتيالات أو ما يطلق عليها « خطة الاغتيال المحدد والمركز » القائمة أساسا على جمع المعلومات الاستخبارية واغتيال النشطاء ومنفذي العمليات المفترضين الذين تطلق عليهم إسرائيل اسم « القنبلة الموقوتة ».


وطلب الشاباك من « المنسقين » وهم عبارة عن مسؤولي الشاباك في المناطق المختلفة توسيع نشاطهم في مجال تجنيد العملاء وزرعهم عميقا في قلب الفصائل الفلسطينية بحيث يتمكنوا من نقل المعلومات المتعلقة باقامة الخلايا المسلحة او خروج خلايا لتنفيذ عمليات مسلحة أو تفجيرية في الوقت الحقيقي كما حدد « الشاباك » عناصر وقادة في حركة فتح والجهاد الإسلامي وحركة حماس كأهداف « مشروعه » ومن هنا أطلق الشاباك بالتعاون مع الجيش حرب الأشباح التي تواصلت حتى يومنا هذا حسب تعبير الموقع الالكتروني العبري . 


واغتلت وحدة من قوات « المستعربين » في نوفمبر 2000 الناشط الفتحاوي فراس سباعنه امام منزله في مدينة جنين، وفي السابع عشر من ديسيمبر عام 2000 اغتالت قوات الاحتلال سميح ملاعبة من مخيم قلنديا احد نشطاء حركة فتح وذلك من خلال تفجير عبوة ناسفة زرعت داخل هاتفه الخلوي الذي يبدو ان الشاباك قد دسه عليه عبر العملاء.


وحامت غربان الاغتيالات في التاسع من نوفمبر عام 2000 فوق سيارة قائد كتائب الأقصى في منطقة بيت لحم حسين عبيات الذي تتهمه إسرائيل بتنظيم عمليات إطلاق نار يومية باتجاه مستوطنة « غيلو » جنوب القدس المحتلة فتم اغتياله عبر صاروخ اطلقته مروحية عسكرية باتجاه سيارته .


واغتال الشاباك من يصفه بضابط حماس الكبير « إبراهيم بني عودة » يوم 24/11/2000 من خلال تفجير مسند الرأس التابع لكرسي السائق في سيارته لتتولى المروحيات العسكرية الإسرائيلية في 13/2/2001 اغتيال « مسعود عياد » الضابط الرفيع في « قوات 17 » التابعة للحرس الرئاسي الفلسطيني .


وشكلت عمليات الاغتيال هذه وفقا لموقع « واللاه » الالكتروني طلقة البداية فقط في حرب الشاباك لتطول بعدها قائمة الاغتيالات لتضم قائد الجناح العسكري لحركة حماس احمد الجعبري وغيره من قيادات العمل الفلسطيني من مختلف الفصائل .


وطور الشاباك خلال العقديين الماضيين وسائل وقدرات تتعلق بجمع المعلومات عن المنظمات المسلحة ونشطاء كبار فيها والخلايا السرية والعمليات المسلحة ومخططات تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق توصف بالثورية بالمقاييس العالمية .


« أنت تلعب بحياة البشر والناس وفي ذات الوقت مسؤول عن حياة الناس » قال رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري في سياق توضيحه لمهام « منسق الشاباك » الذي تقع على كاهله مسؤولية كبيرة جدا.


وأضاف « هناك وسائل سريعة جدا لحل مشكلة عميل يمكن أن يتحول إلى مخرب مثل عملية أو كشف البنية التحتية للإرهابيين لكن لا يوجد حلول ثابتة فكل مهمة لها ظروفها وأساليبها ».