خبر « إسرائيل » للأمن الفلسطيني: ساعدونا

الساعة 05:16 م|02 ابريل 2015

فلسطين اليوم

منذ عصر الخميس نشرت قوات الاحتلال قوات كبيرة من الجيش والشرطة وحرس الحدود وقوات المستعربين والمخابرات في منطقة الخليل بحثا عن مستوطن اختفت آّثاره في منطقة بيت عينون الواقعة بين بلدة سعير ومستوطنة « كريات اربع » المعروفة بأنها الدفيئة الأساسية لتفريخ المتطرفين اليهود والإرهابيين الذين يدعون لقتل العرب.

رئيس أركان الاحتلال الجديد غادي ايزنكوت لم يتردد في اللحظات الأولى في طلب المساعدة من الأمن الفلسطيني لمساعدته في إعادة المستوطن قبل قتله أو نقله حيا إلى منطقة أخرى وإجراء تبادل للأسرى.

بدوره الأمن الفلسطيني وعد بالبحث عنه رغم خشية « إسرائيل » أن هذه المنطقة تسكنها القبائل وهم بالعادة لا يتعاونون مع اي جهاز امن من أية جهة كانت.

أجهزة المخابرات الإسرائيلية لا تريد ان تكابر هذه المرة وسارعت لطلب المساعدة من السلطة، فيما لاذ جميع المسؤولين في مكتب نتنياهو بالصمت إلى حين تتضح الأمور.

ويدور الحديث عن مناطق لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية ولا يحكمها الأمن الفلسطيني، وهي ذات المناطق التي اختطف وقتل فيها ثلاثة مستوطنين منتصف شهر حزيران من العام الماضي 2014، وقام نتنياهو حينها بتحميل السلطة والرئيس عباس المسؤولية عنها.

رواية الإسرائيلي الآخر مليئة بالثقوب، ومليئة بالكذب حيث ادعى ان شريكه توجه إلى البلدة الفلسطينية لعمل « بنشر » لإطار السيارة ولكن الشرطة الإسرائيلية اكتشفت انه كاذب وان الإطار لم يتعرض للثقب، والأغلب أنهما ذهبا للمتاجرة بالسيارات المسروقة في تلك المنطقة الريفية البعيدة.

وهكذا لا يوجد للأمن الإسرائيلي رواية يعتمد عليها، وهو يراهن الان على الأمن الفلسطيني لإنقاذ « إسرائيل » من حادثة اختطاف أو قتل، ولكن المنطقة ليست تحت سيطرة الأمن الفلسطيني، وعلى أبواب عيد الفصح قطعت قنوات التلفزة الإسرائيلية بثها وخرجت بموجة بث خاصة حول الأمر.

من جهة أخرى تخفي « إسرائيل » هوية الإسرائيلي المختفي، وهل هو يهودي أم لا ؟ وهل هو جندي أم لا ؟ وهل هو مسلح أم لا ؟ اما قادة المستوطنين فقد خرجوا على وسائل الإعلام يطلبون من الجمهور الإسرائيلي ان يصلي لأجل عودة الجندي، وهي إشارة على صعوبة الموقف عندهم.