خبر اجازة زائدة- هآرتس

الساعة 09:52 ص|02 ابريل 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

« هذا يوم عيد للديمقراطية التي تلقى أكبر تحدٍ على وجه الارض. أنا فخور بان أكون رئيس وزراء مواطني اسرائيل – اولئك الذين انخبوني واولئك الذين لم ينتخبوني. هذه الاقوال الصادقة قيلت أول أمس على لسان بنيامين نتنياهو في أثناء اليمين القانونية الاحتفالية للكنيست العشرين.

 

          وها هو، بعد يوم واحد فقط من الابتسامات، الصور، رفع الانخاب والوعود »لمعالجة تخفيض غلاء المعيشة، مع التشديد على اسعار السكن« ، خرجت الكنيست الجديدة في اجازة، ستمتد الى ما لا يقل عن شهر. كل هذا رغم حقيقة أن أول أمس فقط عادت بعد أربعة اشهر من الاجازة. النواب سيعودون الى عملهم في 3 ايار فقط.

 

لقد قررت اللجنة التنظيمية اقرار اجازة الفصح يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع، ومع أن اللجان القائمة يمكنها خلال الاجازة أن تجري مداولاتها، ولكن لهذا الغرض ستكون حاجة الى اقرار من لجنة التوافقات. كما ان رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين يمكنه أن يسمح باجراء المداولات بناء على طلب الحكومة في حالات خاصة، ولكن فقط اذا ما جند لهذا الغرض أربعين نائبا.

 

لقد نالت مسألة الاجازة تأييدا واسعا من النواب؛ الوحيدون الذين عارضوا ذلك كانوا أعضاء المعسكر الصهيوني. وكان النائب ميكي روزنتال من المعسكر الصهيوني محقا في قوله ان »الكنيست ليست مجلس اللوردات بل مجلسا تشريعيا ذا مهام جوهرية. هذا استخفاف من الكنيست بالجمهور الاسرائيلي« .

 

الكنيست، التي حلت في بداية كانون الاول 2014، ستكون مشلولة عمليا على مدى نصف سنة. غير أن التشويش في عملها المنتظم لا يميز فقط الكنيست الحالية. ففي السنوات الاخيرة يعاني العمل البرلماني من غياب عضال في الاستمرارية، يمس بقدرة الكنيست على سن القوانين بشكل جدي وثابت. وفي اثناء العام 2012 عملت الكنيست نحو سبعة اشهر فقط، وفي العام 2013 ايضا لم تعمل لعدد أكبر من الاشهر.

 

محق رئيس الدولة رؤوبين ريفلين الذي ذكّر الـ 39 نائبا جديدا بانهم يعملون بتكليف من مواطني ومواطنات اسرائيل »كخدمة الجمهور، وليس كمنتخبين سامين عن الشعب". ولكن اذا كان خدمة الجمهور يفترض أن يكونوا مثالا وقدوة، فلماذا يستحق النواب اجازات طويلة بهذا القدر، اجازات ليست من نصيب المواطن البسيط؟

 

وعليه، ففضلا عن الصراعات السياسية المعروفة والمناكفات المتوقعة بين اعضاء الاحزاب المختلفة يجدر بكل منتخبي الشعب أن يعملوا في الولاية القريبة القادمة على تقصير الاجازات وترتيب نشاط المجلس التشريعي.