خبر الشرطة البحرية تشرع بإعداد خطة لاستقبال الصيف

الساعة 05:56 ص|01 ابريل 2015

فلسطين اليوم

يعد الساحل البحري هو المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة التي ضاقت عليهم سبل الحياة إلا من ساحل يمدهم بشيء من الهواء النقي والحرية المفقودة بسبب الحصار الخانق الذي فرضه عليهم الاحتلال الصهيوني بمساندة الكثير من الأشقاء العرب .

ويضج شاطئ بحر غزة بالمصطافين صغاراً وكباراً ، وتتواجد فيه العديد من وسائل الترفيه لهم من قوارب سياحية وعربات والدراجات النارية وغيرها الكثير ، مما يستدعي من الشرطة البحرية أن تعد خطة تستطيع من خلالها التعامل مع كل الإشكاليات التي تنجم نتيجة اكتظاظ المواطنين على شاطئ البحر .

وبهذا الصدد أكد العقيد سرحان أن الشرطة البحرية شرعت اليوم بإعداد خطة الصيف لضبط الأمن وحماية ساحل قطاع غزة وتوفير أجواء هادئة للمصطافين خلال فصل الصيف.

وأضاف أن الشرطة البحرية تتولى ضبط الأمن على ساحل قطاع غزة ، ومتابعة عمل الصيادين والإشراف التام على الميناء ومرافئ الصيادين في القطاع ، كما وتقوم بتنفيذ لوائح وقوانين وزارة الداخلية ووزارة الزراعة والنقل والمواصلات.

وبيّن العقيد سرحان أن شاطئ البحر يعتبر المتنفس الوحيد لسكان القطاع في ظل الحصار، وأجواء الحر وانقطاع التيار الكهربائي الذي لا يزال مستمراً منذ ثمان سنوات ، مشيراً أنه مع اقتراب موسم الصيف كان لزاما على الشرطة البحرية إعداد خطة متكاملة لحماية الساحل ، وتأمين المواطنين، والمصطافين على طول الخط الساحلي للقطاع .

تعاون مشترك

ونوه إلى التعاون المشترك بين الإدارات الأخرى للشرطة الفلسطينية كالعمليات المركزية وشرطة البلديات والمباحث العامة ومكافحة المخدرات وشرطة المحافظات ؛ من أجل ضبط الأمن على الساحل وتوفير أجواء مناسبة بعيداً عن الفوضى على طول الشريط الساحلي والحدود الغربية للقطاع خلال فصل الصيف .

وقال العقيد سرحان : « أن عناصر الشرطة البحرية ستعمل على مراقبة وترتيب الاستراحات، ومنع التعديات على الشواطئ ، ومتابعة القوارب السياحة لتوفير السلامة التامة للمواطنين ، حيث يشترط على القوارب السياحية الالتزام بشروط الأمن والسلامة من خلال تحديد عدد الركاب على ألا يتجاوز ثمانية أفراد ، إضافة إلى ضرورة وجود أدوات الإنقاذ المختلفة، كما سيتم تخصيص أماكن محددة لسيرها بعيداً عن أماكن سباحة المواطنين حتى لا تشكل خطراً عليهم ».

وأوضح أنه من أبرز مهام الشرطة البحرية خلال فصل الصيف إرشاد الأطفال التائهين ، وحماية المواطنين من الغرق ومنع تأجير الدواب للأطفال ، ومنع العربات التي تجرها حيوانات من النزول إلى الشاطئ .

وتابع قائلاً : « أننا نطمح دائماً لتقديم أفضل خدمة للمواطن الفلسطيني ، ونأمل من جميع الصيادين، والمصطافين أن يلتزموا بالقوانين والقواعد العامة المنصوص عليها ، واتباع إرشادات عناصر الشرطة البحرية المنتشرين على طول شاطئ البحر ».

ميناء غزة

أما عن عمل الشرطة البحرية في ميناء غزة تحدث العقيد سرحان قائلا : يعد ميناء غزة ملاذاً مناسباً للغزيين ، للحصول على القليل من الترفيه والمتعة ، ومن جانب آخر يتخذه آخرون ساحةً جيدة لكسب الرزق بعد أن نالت منهم تبعات الفقر والبطالة بسبب الحصار الخانق " .

وأضاف أنه يزور ميناء غزة يوميا الآلاف من المواطنين ، حيث توفر الشرطة البحرية حركة آمنة لهم داخل الميناء والمحافظة على أجواء هادئة وتمنع دخول الدراجات النارية والمركبات داخل الميناء خلال فصل الصيف .

وعن المعيقات التي تواجه الشرطة البحرية لفت سرحان أن أهم المعيقات التي تواجه الشرطة البحرية هو قصف كافة مقراتها في حرب العصف المأكول ، حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير جميع مباني الشرطة البحرية في كل محافظات القطاع .

وأوضح سرحان أن قصف المباني أدى إلى عمل عناصر الشرطة البحرية دون مقرات في أماكن بديلة بالإضافة الى قلة الإمكانيات وشح الموارد ، لافتاً إلى حاجة الشرطة البحرية لعدد من الاحتياجات الأخرى ، من أهمها زيادة عناصرها، وبعض الاحتياجات اللوجستية الخاصة بالغواصين والغطس بشكل عام.

وفي نهاية حديثه أشاد العقيد سرحان بالدور الكبير الذي تقوم به عناصر الشرطة البحرية في توفير أجواء هادئة وأمنة للمواطنين , مشيراً إلى دور الشرطة في فض المشاكل التي تقع بين المواطنين على الشواطئ وتحويلهم إلى مراكز الشرطة المختصة للتعامل معها .