خبر الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إنهاء الحصار على غزة والانقسام بين فتح وحماس

الساعة 08:36 م|31 مارس 2015

فلسطين اليوم

دعا مندوب الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، جون جات روتر، إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006، وإنهاء الانقسام القائم بين الفلسطينيين منذ أن سيطرة حركة حماي على غزة عام 2007.

جاء ذلك في ندوة تنظمها لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في فيينا، وبدأت اليوم الثلاثاء وتختتم أعمالها غداً، بمشاركة العديد من مندوبي الدول في الأمم المتحدة وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

وخلال الندوة، التي تناقش سبل التعجيل بإعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة العام الماضي، تحدث روتر دور الاتحاد الأوروبي في دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، مضيفا أن أكثر من 30 ألف أسرة دفُعت إلى دوامة الفقر جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وفضلا عن دمار مادي واسع، تسببت هذه الحرب، ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، في استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألف آخرين بجروح. فيما قتل 68 عسكريا وأربعة مدنيين « إسرائيليين »، وعامل أجنبي واحد، وأصيب 2522 « إسرائيلياً »، بينهم 740 عسكريا، بحسب أرقام رسمية « إسرائيلية ».

وانتهى مؤتمر دولي استضافته القاهرة لإعادة إعمار غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتعهدات دولية بتوفير مبلغ 5.4 مليار دولار أمريكي، منها نحو 2.6 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، و المبلغ المتبقي (2.8 مليار دولار)، يخصص للموازنة والحكومة الفلسطينية على مدار 3 سنوات قادمة.

وأشار روتر إلى أن مساهمات الاتحاد في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تبلغ 80 مليون يورو سنوياً.

ومضى قائلا إن التزام الاتحاد بدعم الفلسطينيين « يأتي ضمن دعمه الكامل لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) ».

ودعا المندوب الأوروبي إلى « ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتحقيق المصالحة »، محذرا من أن « الانقسام ينسف رؤية حل الدولتين ».

ورغم تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، في الثاني من يونيو/ حزيران 2014، إلا أنها لم تتسلم مهامها في غزة، وسط تبادل للاتهامات بين حركة « حماس » والسلطة الفلسطينية.

وخلال الندوة، دعت منظمات مدنية أوروبية إلى رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر، خاصة معبر رفح البري بين مصر وغزة.

وقال محمد عبد المنعم، وهو رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان (مصرية غير حكومية)، إن بلاده لها تاريخ طويل في دعم القضية والشعب الفلسطيني.

وتابع بقوله إن من حق بلاده « تقدير أولويات أمنها القومي.. ومعبر رفح يتم فتحه أمام الدارسين والمرضى والحالات الإنسانية.. والجيش المصري يحارب الإرهاب في (شبه جزيرة) سيناء (المجاورة لغزة)، وقد دمر أكثر من 1200 نفق يربط بين غزة ورفع المصرية ».