خبر خطاط فلسطيني يعكف على إنتاج النسخة الفلسطينية الأولى من القران

الساعة 07:47 م|31 مارس 2015

فلسطين اليوم

يعكف الخطاط الفلسطيني « ساهر الكعبي » على كتابة المصحف الفلسطيني الأول بخط يده، كإنجاز سيسجل باسم فلسطين وبطريقة مختلفة عن سابقته من المصاحف المتداولة.

ففي مرسمه المتواضع، يعكف الكعبي منذ أشهر على إنجاز مشروعه الفريد، إلا أن دقة العمل وخصوصيته وهو « النص المقدس الغير قابل للخطأ » جعله يتطلب وقتا أطول للخروج بهذا العمل كما يستحق إلى النور.

يقول الكعبي لـ « فلسطين اليوم »:« المشروع الجديد الذي أسعى لإنجازه هو كتابه النسخة الفلسطينية من المصحف الشريف، مصحف باسم فلسطين، مختلف عما كتب في السابق، ويشكل إضافة جديدة ».

ولإنجاز هذا العمل، قام الكعبي بتحضيرات لا بد منها، وخاصة أنه لن يعتمد بعمله على « مسطرة » المصاحف المعروفة، وبالتالي كان لا بد له من مراجعه كافة المصاحف المتداولة ليرسم مسطرة خاصة به. يقول:« عدت إلى أساتذة الخط العربي المعروفين، ومن بينهم أستاذي الذي تتلمذت على يديه خلال تواجدي في عمان عبد الكريم البغدادي الخطاط المعروف وراجعت كل المصاحف القديمة والجديدة وآخرها مصحف قطر، ودرستها جيدا وعدلت فيها حتى تمكنت من إعداد المسطرة الخاصة بي ».

وسيكتب الكعبي المصحف في صفحات حجمها 50 سم* 70سم، وستتم الكتابة داخل الصفحة على متن مساحته 25 سم *42سم، وكل صفحة مكونة من 15 سطر وقام بتوزيع الكلمات فيها بخط رصاص ومن ثم يتم الكتابة عليه بالخط العادي« .

يقول: » الكتابة في بداية كمسودة « سكتش » يتم خلالها توزيع أولي بقلم الخط الرصاص ومن ثم الخط العادي وبعدها يتم تفريغها على الأوراق العادي على طاولة الضوء حتى يتم المونتاج".

ويستخدم الكعبي، والذي تعلم الخط في جمعية الخطاطين المحترفين في العاصمة العراقية بغداد، الرسم التوقيفي، أي الرسم الحروف وضبطها تماما كما كتبت في زمن الصحابي عثمان بن عفان.

وتكمن صعوبة المشروع في خصوصية كتابة المصحف ككلام مقدس، فالنسخ في كتابه المصاحف كما يقول، يختلف عن النسخ العادي المتبع لدى الخطاطين في اللوحات الفنية أو الكتابات، كما يقول.

ولخصوصية كلام الله، وكتابه المصحف وعدم احتمالية للخطأ، ستكون هناك لجان تدقيق من ناحية شرعية مرجعتيها الأزهر الشريف في مصر.

وبحسب الكعبي، يتميز هذا العمل تمييزه من ناحية فنيه قائمة على عم التقليد، سيكون هناك دراسة واستفادة من خبرات الخطاطين ولكن لن يتم التقييد بأسلوب أي منهم، وسيكون أسلوبه الخاص من ناحية فنية.

وسينفذ الكعبي مشروعه في كتابه المصحف بأدوات تقليدية قديمة، القصبة أ قلم وسن معدني وحبر عربي، مكون من مواد طبيعية، ويكتب على ورق من مواد طبيعية، للحفاظ على النسخة الأصلية كمنجز باسم دولة فلسطين تحفظ.

يتوقع الكعبي أن ينتهي من عمله خلال عامين، بحيث يكون انتهى بشكل كامل وتدقيقه شرعياً من قبل اللجان الشرعية والحصول على الموافقات النهائية.