خبر كيف يعش فلسطينيو اليمن الأزمة ؟

الساعة 08:56 م|30 مارس 2015

فلسطين اليوم

مئات الطلبة والموظفين وعائلات فلسطينية كثيرة تعيش حالة ترقب في ظل الأزمة العاصفة باليمن، بينما تبذل البعثة الدبلوماسية الفلسطينية جهوداً كبيرة لإدارة شؤونهم في وقت تغلق فيه المعابر والحدود أمام من يريد المغادرة، بعد مضي خمسة أيام من عملية « عاصفة الحزم ».

سفير دولة فلسطين في اليمن د. دياب اللوح، طمأن أهلنا في فلسطين وخارجها أن جميع الطلبة الفلسطينيين في الجامعات والكليات الحربية اليمنية وأبناء الجالية بخير ولم يتعرض أي أحد منهم لمكروه أو اذى.

وأكد أن السفارة تعمل على مدار الساعة بحالة طوارئ، وتقدم الخدمات اللازمة للفلسطينيين، وأنه تم تشكيل خلية أزمة برئاسته تعمل على مدار الساعة، وتستقبل المراجعين وتنجز معاملاتهم، وتقدم لهم التوجيهات والتسهيلات اللازمة للحفاظ على سلامتهم.

تعذر المغادرة..  

وحول موضوع المغادرة من اليمن، أوضح السفير أنه بالوقت الراهن من المتعذر المغادرة لم يرغب بالخروج من البلاد وذلك بسبب اغلاق كافة الطرق الواصلة بين المحافظات، وتوقف جميع شركات الطيران، لافتاً إلى أن من استطاع المغادرة خرج قبل تصاعد الاحداث على الأرض. ويذكر أن العديد من الدول من بينها باكستان والهند والصين بدأت بعمليات لإجلاء رعاياها من اليمن، وعقب إجلاء البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين الأجانب، وسحب الأمم المتحدة موظفيها الدوليين.

وأشار اللوح إلى أن 103 طالب فلسطيني من حملة الاقامة سارية المفعول بالسعودية تمكنوا يوم أمس من المغادرة بصعوبة عبر المنفذ الغربي بين اليمن والسعودية، مؤكداً أن السفارة مستمرة في اصدار تأشيرات العودة للطلبة وابناء الجالية ممن يرغبون بمغادرة اليمن.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت دعمها للعملية العسكرية في اليمن ضد الحوثيين، والتي أطلقتها السعودية بمشاركة دول خليجية وعربية « للحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه ». ودعت إلى « الاستجابة لدعوة الحوار والتمسك به سبيلا لتحقيق مصالح الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره ».

فلسطين في قلب كل يمني

وعن الموقف الرسمي اليمني من القضية الفلسطينية، ذكر السفير الفلسطيني أن اليمن تاريخياً تقف إلى جانب شعبنا وتدعم نضاله الوطني المشروع وحقه في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

وأضاف أن اليمنيين دائماً ما يرددون جملتهم الشهيرة حول فلسطين « اليمن بشتى مشاربه السياسية يمكن أن يختلف على أي شيء في ما بينه، لكنه يتفق مع فلسطين فهي في قلب كل يمني ».

وتعمل في اليمن بشكل رسمي من خلال مكاتب مرخصة ثمانية فصائل فلسطينية وهي « فتح، وحماس، والجهاد الاسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديموقراطية، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير، والجبهة العربية الفلسطينية »، وتحتضن أيضاً « مؤخرة » القوات الفلسطينية وعائلاتهم.

معلومات.. الطلبة والجالية الفلسطينية  

وفيما يتعلق بالطلبة الفلسطينيين في اليمن، بين السفير أنه يوجد 800 طالب فلسطيني في الجامعات والكليات الحربية جلهم من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومن الضفة وقطاع غزة، حيث يوجد 30 طالباً عسكرياً في محافظتي صنعاء والحديدية. وتحدث السفير عن الجالية الفلسطينية في اليمن وعن مكوناتها وظروفها المعيشية، قائلاً: إن أبناء الجالية يتواجدون بشكل أساسي في محافظات صنعاء وعدن والحديدية ومأرب وتعز، يعملون في مجال التعليم والهندسة والطب.. إلخ، حيث يعمل 142 معلماً ومعلمة في كافة مدارس اليمن.

وكانت اليمن في السابق تمنح الفلسطيني وثيقة سفر مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد إذا متزوجاً من يمنية دون الحصول على جنسية، إلا أن الجهات المختصة توقفت عن منح هذه الوثائق للفلسطينيين في السنوات الأخيرة، واقتصرت على منحهم اقامة لمدة سنة قابلة للتجديد دون أي عراقيل.