خبر البشير يتهم جهات بالترويج لوجود مشكلة دينية وعرقية بالسودان

الساعة 08:43 م|30 مارس 2015

فلسطين اليوم

اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، جهات (لم يسمها) بالعمل على « تشويه حجم التعايش الديني الذي يشهده السودان، والترويج لوجود مشكلات عرقية ودينية ».

جاء ذلك في كلمة له خلال لقاء جماهيري نظمته الطائفة القبطية بالسودان في دار المكتبة القبطية بأم درمان شمالي العاصمة الخرطوم، لدعم ترشحه لدرورة رئاسية جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها أبريل/نيسان المقبل.

وامتدح البشير نظم التعايش والتسامح الديني في البلاد، قائلا إن « تاريخ السودان لم يشهد أي نزاع ديني بين المسلمين والأقباط »، داعيًا إلى مزيد من التعايش لتحقيق المصالح المشتركة.

واتهم الرئيس السوداني بعض الجهات (لم يسمها) بأنها « تعمل على تشويه حجم التعايش والتسامح الديني الذي يشهده السودان والترويج لوجود مشكﻻت عرقية ودينية ».

وأضاف: « الشعب السوداني متسامح ومترابط وليس هناك فرق بين طائفة أو عرق أو دين »، متهمًا المتطرفين « بالعمل على نسف العلاقة بين المسلمين والجماعات الدينية الأخرى، وتشويه صورة الإسلام ».

وشارك في الحفل العشرات من الوزراء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وكان لافتاً افتتاح اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ومن ثم قراءة آيات من الإنجيل.

ويبلغ عدد المسيحيين في السودان 3 % من إجمالي السكان الذي يزيد على 30 مليون نسمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية.

ويخوض الرئيس الحالي عمر البشير الانتخابات الرئاسية مرشحًا عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مواجهة 14 مرشحًا آخرين لا يشكلون منافسة حقيقية له.

ودشّنت فصائل المعارضة السودانية في مطلع فبراير/شباط الماضي، حملة لمقاطعة الانتخابات العامة (البرلمانية والرئاسية) المقبلة تحت شعار « ارحل ».

وآنذاك، قال بكري يوسف، المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني، لوكالة الأناضول، إن الحملة ستشمل أيضا فتح 30 مركزًا انتخابيًا في دور الأحزاب حيث يصوت الجماهير على بطاقة مكتوب عليها « أنا مقاطع الانتخابات ».

ووصل البشير (71 عاما) للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين في 1989 وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 وقاطعتها أيضا فصائل المعارضة.