خبر الجزائر تنفذ أكبر عملية نقل للسجناء في تاريخها

الساعة 05:54 م|30 مارس 2015

فلسطين اليوم

تتواصل منذ شهر يونيو/ حزيران 2014 في الجزائر أكبر عملية لترحيل السجناء من سجون قديمة موروثة من العهد الاستعماري إلى سجون جديدة تم انجاز أغلبها في السنوات العشرة الأخيرة، وتشمل عملية الترحيل أكثر من 20 ألف سجين محكوم عليهم في قضايا جنايات.

تواصل مديرية السجون الجزائرية في إطار عملية تحسين وضعية السجناء في الجزائر في تنفيذ أكبر عملية نقل سجناء في تاريخ الجزائر تشمل أكثر من 20 ألف سجين من أصل 56 ألف سجين محبوس في الجزائر.

وقال بن عبيد أنس وهو منسق نشاط الجمعية الدولية « فري » للمحبوسين في الجزائر لوكالة الاناضول « لقد أبلغنا محامون من الجزائر العاصمة ومن مدن عنابة وباتنة (شرق) والشلف (غرب) وتيزي وزو(وسط) أن عملية نقل السجناء من سجون قديمة إلى سجون أخرى جديدة بدأت في شهر يونيو/ حزيران 2014 بعد أن تم تأخيرها لأكثر من 6 أشهر حيث كان مقررا إطلاق عملية تنفيذها في احتفال يحضره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مطلع العام 2014 إلا أن الحالة الصحية للرئيس دفعت وزارة العدل الجزائرية إلى تأخير العملية إلى شهر يونيو/ حزيران من نفس السنة »

وأضاف المتحدث « تتواصل العملية منذ يونيو/ حزيران 2014 وهي عملية معقدة للغاية تتضمن إجراءات لتقريب بعض السجناء من المدن التي كانوا يقيمون فيها بعد حبسهم وإعادة تنظيم السجناء من أجل توزيعهم على السجون حسب درجة خطورة كل سجين ».

ويشارك في العملية حسب نفس المصدر « جهاز الدرك الوطني وهو القوة الأمنية الثانية في الجزائر بعد الشرطة ومديرية السجون حيث تتم في مراحل، وقد شملت سجون محافظات خنشلة وباتنة في الشرق الجزائري وتيارت وغليزان في الغرب » .

وأعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح يوم 19 مارس/ آذار الجاري، في تصريح نقلته الإذاعة الرسمية الجزائرية، أن وزارته "تنفذ دراسات تقنية وقانونية لتحويل سجن سركاجي بالعاصمة إلى متحف للذاكرة.

ويعد سركاجي أشهر السجون في الجزائر وقد بني في عهد الحكم العثماني للجزائر وكان حصنا ثم حولته السلطات الفرنسية الاستعمارية إلى سجن في عام 1856 ، وشهد العشرات من عمليات الإعدام في حق مناضلين الجزائريين أثناء ثورة التحرير الجزائرية.