خبر في ذكرى يوم الأرض .. ملحمة فنية غزاوية تجسد القضية

الساعة 12:35 م|30 مارس 2015

فلسطين اليوم

نظمت جمعية الثقافة والفكر الحر وبمشاركة وزارتي التعليم والثقافة مهرجاناً فنياً كبيراً للفن التشكيلي صباح اليوم الاثنين في ساحة السرايا بمدينة غزة, والذي جاء في ذكرى يوم الأرض وحمل شعار « إني اخترتك يا وطني », بمشاركة عدد كبير من الفنانين وطلبة المدارس والجامعات.

وشارك في هذا المهرجان أكثر من 400 فنان من كلا الجنسين, بمختلف مستوياتهم الفنية, حيث شملت المشاركة فنانين كبار وطلبة مدارس وجامعات, وحضر أيضاً وكيل وزارة الثقافة الأستاذ مصطفى الصواف, والأستاذ هاني الهور ممثلاً عن وزارة التربية والتعليم.

وتخلل المهرجان الفعاليات الكلمات عدة للمشاركة, تزامناً مع قيام الفنانين برسم لوحاتهم والتي كانت في معظمهما تعبر عن يوم الأرض والقضية الفلسطينية.

مديرة جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت أكدت أن العنوان الذي يحمله هذا المهرجان يعبر عن انتمائنا لقضيتنا, وتشبثنا بأرضنا الفلسطينية.

وقالت زقوت في حديثها لـ« فلسطين اليوم »: « سندافع عن أرضنا الفلسطينية بكل ما نملك, واليوم الريشة تدافع عن القضية, ومهما حاول الإحتلال فإنه لن يفلح في أن ينسينا القضية ».

وأشارت أن هذا المعرض يجسد ملحمة فنية كبيرة, تبرز الوجه المشرق للفنانين, وأنهم أصحاب قضية عادلة.

وكيل وزارة الثقافة مصطفى الصواف أشاد بهذه الفعالية وبمنظميها؛ قائلاً: « إن تنظيم مثل هكذا فعالية في أرض السرايا هي رسالة بأن قضية الأرض والوطن حاضرة في أذهان شبابنا ».

وأكد بأن هذه الفعالية التي تقيمها جمعية الثقافة وتشاركهم وزارتي التعليم والثقافة لخير دليل أن الوزارة حاضرة لكل الفعاليات التي تحافظ على الموروث الثقافي.

وأشار إن هذه الرسومات تعبر عن رسالة حقيقية, وهي تعبيرات يقرأها كل العالم, وأن الموروث الثقافي الكبير لدينا يدلل على أننا أصحاب الأرض.

أما ممثل وزارة التربية والتعليم هاني الهور فقد أكد أن مجيئهم إلى أرض السرايا كان بهدف القول أن فلسطين تستحق منا كل ما نقدمه, وهذا جزء بسيط.

ولفت إلى أن أكثر من 200 طالب وطالبة من مختلف مدارس القطاع يشاركون في هذا المهرجان الكبير, وأنهم يدافعون هنا عن قضيتهم بريشتهم.

الفنان الكبير أو كما يطلق عليه البعض « عميد الفنانين » فتحي غبن؛ قال في كلمته خلال المهرجان:« الفن العظيم مثل هذا لا ينبع إلا من رحم الألم العظيم , فهنيئاً لشعبنا على هذا الإبداع الفني العظيم ».

وأثناء تجولنا بين الفنانين التقينا عدد من الفنانين الصاعدين, وتحدثنا معهم حول الرسالة التي يريدون إيصالها من خلال المشاركة في هذا المهرجان.

الشاب أمير دحلان (19 عاما) أكد أن مشاركته في المهرجان تمثل صورة للوقوف مع الثوابت الفلسطينية, ومع الأرض التي هجروا منها

وأضاف بأن الرسالة يجب أن تصل إلى العدو بأن فألكم في نسيان الصغار لقضيتهم قد خاب, وأن الصغار هنا اليوم يجسدون وطنهم وقضيتهم في تلك اللوحات.

الطالبة وفاء المغربي (15 عاما) قالت: « رسمتي تبرز أن فلسطين تحتاج إلى من يساعدها, وأننا نحتاج إلى وقفة عربية تدعم صمودنا ».

وأضافت وهي تصف لوحتها الفنية: « وضعت في لوحتي صورة الأقصى قضية المسلمين, وطريق فيها بعض الأشواك لتدل على معاناة التحرير, وصليب ليدل أن فلسطين أرض للمسلمين والمسيحيين, وشجرة زيتون والتي تمثل رمزاً لفلسطين وقضيتها »

أما الطفلة نور العاصي (12 عاما) فقالت بكل براءة:« رسالتي أن فلسطين ستبقى حرة, وأن لواحتنا التي نرسم فيها لفلسطين سوف تكبر معنا ونبين للعالم أننا لن نفرط في أرضنا ».

تجدر الإشارة هنا إلى أن الفلسطينيين اعتادوا في مثل هذا اليوم من كل عام على إحياء ذكرى يوم الأرض والتي تعود أحداثه إلى عام 1976, والتي قررت فيه إسرائيل مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة, ما دفع بالفلسطينيين إلى إعلان الإضراب العام وإطلاق المسيرات والمواجهات والتي أسفرت عن إرتقاء ستة شهداء واعتقال المئات.