خبر حاجز الجلمة.. « نتافة دجاج ليس اقل » !

الساعة 05:18 م|29 مارس 2015

فلسطين اليوم

حاجز (الجلمة العسكري) او كما يسميه الاحتلال الإسرائيلي (معبر الجلمة) واحد من بين أحد عشر حاجزاً يَعبُرُ من خلاله ألف عامل إلى الأراضي المحتلة عام (48)، لكن رحلتهم إلى الداخل المحتل سرعان ما تتحول إلى قطعة من العبور إلى الجحيم بسبب الإجراءات الإسرائيلية على الحاجز.

مع بدايات كل يوم وفي ساعات الفجر الأولى يبدأ الإذلال والتنكيل بالمواطن الفلسطيني, ويخضع المواطنون الضفاويون إلى الإجراءات أمنية مشددة عدة, أبراج مراقبة وأسلاك شائكة تعتلي تلك الأسوار المحاطة بكاميرات المراقبة وأجهزة تفتيش لا توجد في اكبر مطارات الولايات المتحدة الأمريكية, وجنود مسلحين بأحدث أنواع الأسلحة الرشاشة, أفواههم لا تلفظ « إلا الخبث ».

 

(مصطلح المعاطة): لفظة يطلقه أهالي الضفة على البوابات الحديدية الدوارة المقامة على الحواجز


حاجز اسرائيلي

المواطن أحمد السعدي (45 عاماً) من مخيم جنين يعمل داخل الأراضي المحتلة, ومع كل صباح يبدأ يومه في طابور المنتظرين على حاجز الجلمة ليُسمح لهم بالدخول, وأثناء ساعات الانتظار لا ينتهي صراخ الجنود وشتائمهم, وما أن تطأ قدمه الحاجز ليبدأ مسلسل التنكيل والإذلال, مراحل تفتيش من (المعاطة) وهي البوابات الحديدة الدوارة التي يجبر العمال على تخطيها خلال التنقل عبر الحواجز وهي تشبه إلى حد كبير آلات لنتف ريش الدجاج بعد ذبحه, و« النشافة » التي تظهر جسد العمل عاريا من الملابس والتي تسبب أمراض السرطان حسب تقرير لمؤسسة حقوق الإنسان.

ويقول السعدي: « أنا كل يوم بشوف الذل من اجل تأمين لقمة العيش, وأي كلمة بتلفظ فيها يتم استدعائي من جهاز المخابرات, وبعض الأحيان يتم تهديدي بسحب التصريح »؛ تتدحرج الدموع من عينه وهو يردد « حسبي الله ونعم الوكيل ».

إحصائية: 30 عاملاً استشهدوا خلال الخمس سنوات الأخيرة على الحواجز

وبحسب إحصائيات منظمة « بيتسيلم » الحقوقية الإسرائيلية في شهر شباط من عام 2014, وصل عدد الحواجز الثابتة في الضفة الغربية 98 حاجز, يعبر من خلالها العمال بشكل قانوني وغير قانوني إلى الأراضي المحتلة.

 تجدر الإشارة أن أكثر من ثلاثين عامل استشهدوا خلال السنوات الخمس الأخيرة جراء تنكيل الاحتلال الإسرائيلي لهم على الحواجز.

(بتسيليم الإسرائيلية): الحواجز الثابتة في الضفة الغربية 98 حاجز