خبر داخلية بلا درعي- هآرتس

الساعة 10:50 ص|29 مارس 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

وزير في حكومة اسرائيل مدان في القانون الجنائي كان في العقدين الاخيرين مشهدا فالتا ومخجلا. كما أن وزيرا تضمنت ادانته عقوبة السجن الفعلي اصبح مشهدا غير نادر. حصل ايضا انه رغم ادانته، منح للوزير رفعا للمستوى في الحكومة – حاييم رامون الذي استقال من وزارة العدل عين باستفزاز نائبا لرئيس الوزراء. ولكن، لم يحصل حتى الان ابدا أن سجينا محررا كان وزيرا من قبل، أن يعين مرة اخرى عضوا في الحكومة بل ويتلقى الوزارة التي ارتكب فيها الجرائم التي حكم عليها بالسجن.

 

          من شأن هذه ان تكون سابقة آريه درعي، اذا ما خضع بنيامين نتنياهو لمطالبة زعيم شاس بان يودع في يديه وزارة الداخلية، حيث ارتكب في الثمانينيات جرائم الرشوة، الغش وخرق الثقة، والتي ادين عليها وقضى ثلاث سنوات في السجن.

 

          لقد كتب قضاة درعي ان هذا لم يكن « فشلا فرديا، بل مواظبة على نمط حياة يقوم على اساس الرشوة ». في زمن ولاية درعي في وزارة الداخلية تعلمت البلديات والمجالس المحلية كيف ترضي الرجل الاساس في وزارة الداخلية وتصرفوا بناء على ذلك. وترسخ تراث الفساد في الحكم المحلي واستمر ايضا تحت حكم احزاب اخرى مثلما تبين من التحقيق مع نائبة الوزير باينا كرشنباوم من اسرائيل بيتنا.

 

          في اثناء قضاء المحكومية سحبت لائحت اتهام اخرى ضد درعي، ضمن امور اخرى لانه زعم أنه انسحب من الحياة العامة؛ ولكن مع تحرره من السجن ومرور سبع سنوات على منع عودته من الحكومة، يستعد للعودة الى قيادة حزبه ومنه الى قيادة الدولة. السجل الجنائي يمنع العديد من المواطنين من نيل مناصب مختلفة – ولكن القانون لا يمنع ممن لديهم سجل كهذا ان يكونوا وزير الداخلية.

 

          ان عودة درعي الى ساحة الجريمة تبدو سلسة: بدون شاس لن تكون لليكود حكومة تقوم على أساس شركائها « الطبيعيين »، وبدون درعي لن يجلس شاس في الحكومة. يخيل أنه قيض لنا أن يعود درعي ليكون وزير الداخلية، بل وسيكون واحدا من سبعة أو ثمانية اعضاء في اللجنة الوزارية لشؤون الامن والتي ستحسم المصائر. ولكن لا ينبغي التسليم بهذا القضاء النابع من المساومات السياسية.

 

          في حملة الانتخابات أكثر درعي من الحديث باسم « المكشوفين » وعين نفسه فارس الفقراء. يمكنه أن يتشرف بحقيبة الرفاه، وأن ينفذ من هناك وعوده الانتخابية في الحرص على الطبقات الضعيفة. اما فوق عودته الى وزارة الداخلية فيرفرف علم اسود.