خبر قيادي حوثي: الجنرال الايراني قاسم سليماني ليس موجودا في صنعاء

الساعة 05:21 ص|29 مارس 2015

فلسطين اليوم

نفى محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ما تردد عن وصول وتواجد قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء بهدف تنظيم قوات الحوثيين بعد تلقيهم ضربات عسكرية في عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية بمشاركة دول خليجية ودول عربية اخرى.

وقال البخيتي في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة:« هذه من الأكاذيب السخيفة التي تردد .. لم يحدث ان وصل هذا الرجل ولا غيره من العسكريين الإيرانيين لصنعاء كما يرددون .. نحن بالأساس لا نحتاج لأحد .. نحن اعتمادنا على الله وعلى صمود الشعب اليمني ».

كما نفي البخيتي حدوث أي انشقاقات داخل قيادة جماعة انصار الله، مشددا على ان الضربات التي لا تزال تشنها دول التحالف زادت من شعبية الجماعة ودفعت الكثير من الشعب اليمني للانضمام لها.

وفيما يتعلق بتوقعاته لقمة شرم الشيخ اليوم وما يمكن ان يصدر عنها من قرارات بشأن اليمن، قال البخيتي« نحن لا يهمنا قرارات تلك القمة، هم يريدون فرض (الرئيس اليمني) عبد ربه منصور هادي رغم انه قد قدم استقالته وفقد كل مقومات البقاء .. فليس له شعبية أو موضع قدم .. نحن لا نهتم بالقرارات التي ستصدر ونؤكد ان أي رئيس سيحكم اليمن لن يستمد شرعيته إلا من الشعب اليمني لا من خارجه .. فالشعب اليمني هو من يحدد مصيره ومستقبله لا أي طرف آخر ».

وشدد على ان الجيش اليمني لم يرد حتى الآن عسكريا على الضربات التي وجهت له، محذرا بالقول « انه في حال استمرار الضربات واتخاذ قرار بالرد عسكريا فستكون خسائر الطرف المعادي أكثر بكثير .. وسنرد في المكان الذي نطوله .. وهذا حق لنا لانهم من بدأوا بالعدوان وهم من يشنون علينا الحرب الآن ».

وألمح البخيتي في الوقت نفسه الى « ان جماعته لا تزال تمد اليد بالحوار ولا ترفضه لا أثناء الحرب أو بعدها شريطة الا يكون بدولة معادية وان يتم بالأساس بالعاصمة اليمنية لعدم وجود مبرر لنقله منها »، مشددا على « ان كثيرا من المشاكل يمكن ان تحل بالحوار بدلا من ان يتم استغلالها خارجيا ».

وأشار إلى وجود مبالغة كبيرة في إعلام دول التحالف حول عملية عاصفة الحزم وتحديدا فيما يتعلق « بتحقيقهم انتصارات كبيرة عبر تلك الضربات الجوية »، مشددا على ان « الانتصار الحقيقي بالنسبة لهم هو كسر إرادة الشعب اليمني وثني عزيمته عن استكمال ثورته واهدافها وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب والفساد وهو ما لم يتحقق لتلك الدول ».

واعترف عضو المجلس السياسي في الوقت نفسه بوجود « خسائر بين صفوف الجيش والمدنيين وكذلك خسائر بالمعدات العسكرية نتيجة تلك الضربات »، ولكنه رفض الافصاح عن حجم تلك الخسائر مكتفيا بالقول « الجيش اليمني يتكتم الحديث عن الخسائر حتى الآن حتى لا يقدم معلومات لخصومه ليس أكثر... وقد سقط يوم أمس ما يقرب 25 شهيدا بصنعاء و15 في صعدة ».

وذكر ان الحالة المعنوية للجيش الذي يقوده حاليا رئيس هيئة اللجنة الأمنية حسين خياران ومن معه من القيادات والثوار مرتفعة للغاية خاصة بعد القبض على وزير الدفاع محمود الصبيحي قبل ثلاثة ايام في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، حيث كان يقاتل اللجان الشعبية التي تفوقت عليه وأسرته، مشيرا إلى ان « الثوار » متقدمون فيما وصفه « بتطهير المحافظات اليمنية من القاعدة والدواعش، حيث نجحوا في تطهيرها أغلبها باستثناء محافظتي حضرموت والمهرة ».

وقلل البخيتي من المخاوف حول انهيار الحياة باليمن نتيجة الضربات العسكرية وخلو السلطة بالبلاد، وقال « الأمور تسير بشكل طبيعي رغم الظروف الحرجة والضربات التي توجه لنا ورغم اعتماد الاقتصاد على النفط الذي تراجع سعره عالميا وتم تخفيض سعر مشتقاته بفعل الثورة في سبتمبر الماضي إلا ان الاقتصاد متماسك والفضل في هذا يعود لقيام اللجان الثورية بتطهير منابع الفساد في أغلب مؤسسات الدولة ما وفر أموالا للخزينة العامة ».

واوضح البخيتي ان جماعته لا تسيطر على السلطة وان امور الدولة تسير من قبل الموظفين الموجودين بكل مؤسسة، مشيرا الى ان تركيز الجماعة « ينحصر في تطهير المحافظات من أنصار وفلول القاعدة وداعش والعمل علي حماية المواطنين ومؤسسات الدولة خاصة العسكرية منها والتي تم نهب الكثير منها خاصة بالجنوب على يد تلك التنظيمات المتطرفة والقوى المنهزمة من أنصار هادي وجماعة الإخوان المسلمين والتي نجحت اللجان الشعبية في استعادة جزء منها كما حدث في معسكر بمحافظة شبوه واخر في الحوطة ».

وكانت السعودية اعلنت فجر اول امس الخميس انطلاق عملية (عاصفة الحزم) لمواجهة مجموعات الحوثيين في اليمن بناء على طلب رئيسها هادي للقضاء على الانقلاب الحوثي الذى سيطر على معظم مفاصل الدولة بالقوة المسلحة.

وتشارك في العملية دول خليجية وهي: قطر والامارات والكويت والبحرين، اضافة الى مصر والسودان والاردن والمغرب.