خبر يا هرتسوغ - ضع كتفا تحت الحمالة - هآرتس

الساعة 12:54 م|27 مارس 2015

فلسطين اليوم

يا هرتسوغ - ضع كتفا تحت الحمالة - هآرتس

بقلم: اسرائيل هرئيل

 (المضمون: على هرتسوغ ان يوضح للجهات الخارجية بانه رغم خصومته مع بنيامين نتنياهو الا أنه يتفق معه على المصالح القومية الاساسية لاسرائيل – عدم تقسيم القدس، تواجد اسرائيل في الغور، الكتل الاستيطانية بسيادة اسرائيلية، تنازل مطلق ومبدئي للفلسطينيين عن حق العودة واعلانهم عن نهاية النزاع - المصدر).

يقف اسحق هرتسوغ على رأس معسكر كبير، يتعذب الكثيرون ممن ينتمون اليه هذه الايام في مسألة « أين اخطأنا ». أحد الاخطاء: الاستعانة بجهات معادية لاسرائيل. يعتقد كثيرون في اسرائيل بان هذه الاستعانة كان فعلا ما كان ينبغي له أن يفعل. ومن الصعب الاستخفاف بالغضب الذي اثارته هذه الاستعانة، والتي جند لها أيضا قادة دول – في قسم هام من الشعب، وفي تأثيره على نتائج الانتخابات. وهذه الرواسب، بلا جهد صادق من معسكر هرتسوغ لدحضها، لن تختفي بسرعة.

ان الهجوم الفظ والمتواصل من براك اوباما على بنيامين نتنياهو من شأنه أن ينتهي بنتائج سيئة لعموم اسرائيل – بما في ذلك رجال « اين اخطأنا ». هرتسوغ، الذي شهد في حملة الانتخابات على نفسه بانه لن يتردد في أن يطرح حق اسرائيل امام العالم، توفرت له الان فرصة لان يثبت بانه رغم استعانته بهم في الانتخابات فانه ليس فاعلا ينفذ ارادة اوباما وجهات معادية اخرى.

وعليه أن يقول لاوباما: « ان شعاري السياسي هو دولتان للشعبين. ولكن حتى لو كنت فزت في الانتخابات، ما كنت سأتنازل عن قسم هام من المبادىء التي يصر عليها خصمي بنيامين نتنياهو، والتي التزمت أنا ايضا بها في حملة الانتخابات: عدم تقسيم القدس، تواجد اسرائيلي في غور الاردن، كتل الاستيطان بسيادة اسرائيلية، تنازل مطلق ومبدئي من الفلسطينيين عن حق العودة واعلان عن نهاية النزاع. وعلى كل هذا، ولا سيما التنازل عن حق العودة، نهاية النزاع والكتل الاستيطانية، الفلسطينيون ليسوا ناضجين للتوقيع. وتشهد على ذلك شريكتي في الطريق، تسيبي لفني، التي أدارت معهم محادثات بلا نهاية.

»نتنياهو مخطيء في مجالات عديدة، سياسية واجتماعية. الخطاب في الكونغرس، رغم معارضتك، كان فعلا لا ينبغي أن يفعل. ولكن اخطاء نتنياهو – بما فيها عدم ثقته في أن يكون الفلسطينيون في يوم من الايام ناضجين للسلام – ليست اسبابا لترك اسرائيل لمصيرها في مجلس الامن، او لاي عقاب آخر يمس بامنها القومي الاساس.

« اسرائيل ليست فقط نتنياهو والحكومة اليمينية التي يوشك على تشكيلها. اسرائيل هي ايضا معسكر السلام الذي اقف على رأسه. وجود اسرائيل يهودية وديمقراطية عزيز على أمريكيين كثيرين، بمن فيهم أغلبية الديمقراطيين الذين تقودهم. واضافة الى ذلك: أنا ايضا لست مطمئنا من الاتفاق الذي توشك على توقيعه مع ايران. معظم الاسرائيليين، حتى اولئك الذين هم المؤيدون الاكثر صراحة لامريكا، قلقون من سياستك في الشرق الاوسط بشكل عام ومن النهج التسامحي الذي تتبعه تجاه ايران بشكل خاص ».

ليس من أجل الاثبات بان هرتسوغ ليس من يدعي بان يكون تجدني أتحداه، بل العكس. فرغم المعنى المناهض للوطنية الذي في الاستعانة بقوى مناهضة لاسرائيل في الانتخابات – اعتقد أن الامن القومي يقف على رأس جدول أعماله. وهذا هو الوقت الذي يمكنه فيه أن يثبت ذلك.

حتى لو كان نتنياهو مسؤولا – وهو ليس مسؤولا – عن حملة عقوبات اوباما، فاننا كلنا سنعاني منها. وعليه، فان كل المعسكرات يجب أن تتجند، كائنا من كان المذنب، لوقفها. على معسكر هرتسوغ ان يتغلب على مشاعر « فقط لا لبيبي » وان يضع كتفا تحت حمالة المصلحة الوطنية العامة. وهكذا كفيلة بان تنشأ أجواء المصالحة الوطنية التي تسمح بانضمام المعسكر الصهيوني الى الائتلاف، ويكون بوسع تسيبي لفني أن تعود وتدير الاتصالات مع الفلسطينيين. فمن يدري، قد ينجح هذه المرة ما لم ينجح في عهد اسحق رابين، شمعون بيرس، ايهود باراك، ارئيل شارون وايهود اولمرت.